آليتُ لا أُعْطِيِهِ من أبنائنا رُهُنًا فَيُفْسِدُهُم كَمَنْ قَد أَفْسَدَا (١)
فرُهُن: جمع رَهنٍ، ثم تخفف العين كما تخفف في رسل وكُتُب، ونحو ذلك، ومثل رَهْن ورُهُن: سَقف وسُقُف، ونَسْرٌ ونُسُر، وخَلْق وخُلُق (٢) (٣)، قال الزجاج: وفَعْلٌ وفُعُل قليلٌ إلا أنه صحيح (٤)، وأنشد أبو عمرو حجة لقراءته قول قعنب (٥).
بانَتْ سُعَادُ وأمْسَى دُونَها عَدَنُ وغَلِقتْ عندَها من قلْبِكَ الرُّهنُ (٦)
وحكى أبو الحسن الأخفش: لَحْدُ القبر ولُحْد، وقَلْبُ النخلة وقُلْبُ (٧)، ورجل ثَطٌّ وقوم ثُطٌّ (٨)، وفرس وَرْدٌ وخيلٌ وُرْد (٩)، وسهم حَشْرٌ
(١) البيت في "ديوانه" ص ٥٦، و"لسان العرب" ٣/ ١٧٥٧ (مادة: رهن).
(٢) في بعض نسخ الثعلبي في "تفسيره" ٢/ ١٨١٩: حلْق وحُلُق، بالحاء، ولعله الصواب؛ لأنه استشهد عليه ببيت أنشده الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٣٢.
حتى إذا بلَّت حلاقيم الحلُق أهوى لأدنى فِقرة على شقق
(٣) ما تقدم كله من كلام أبي علي في "الحجة" ٢/ ٤٤٦ - ٤٤٨ بمعناه.
(٤) "معاني القرآن" ١/ ٣٦٧.
(٥) هو: قعنب بن ضمرة من بني عبد الله بن غطفان من شعراء العصر الأموي، يقال له: ابن أم صاحب، هجا الوليد بن عبد الله، توفي نحو ٩٥ هـ. ينظر: "سمط اللآلئ" ص ٣٦٢، "الأعلام" ٥/ ٢٠٢.
(٦) البيت في "لسان العرب" ٦/ ٣٧١٤ (مادة. رهن).
(٧) قلب النخلة: لبها وشحمها. ينظر: "اللسان" ٦/ ٣٧١٤ (قلب).
(٨) يقال رجل ثط: ثقيل البطن بطيء، وقيل: هو قليل شعر اللحية. ينظر "لسان العرب" ١/ ٤٨١ (ثطط).
(٩) الورد: هو النبات الذي يشم وله رائحة معروفة، وسمي الفرس به لمشابهة اللون، وهو بين الكميت والأشقر. ينظر: "لسان العرب" ٨/ ٤٨١٠ (ورد).


الصفحة التالية
Icon