والتفرق (١) (٢). والمعنى: ادخلوا في شرائع الإسلام جملة مانعة من شريعة لم تدخلوا فيها (٣).
وقال أبو إسحاق: معنى الآية: ابلغوا في الإسلام إلى حيث تنتهي شرائعه، فتكفوا (٤) من أن تعدوا شرائعه، وادخلوا كلكم حتى يكف عن عددٍ واحدٍ لم يدخل فيه (٥).
قوله تعالى ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ أي (٦): آثاره ونزغاته، فيما زين لكم من تحريم السبت ولحم الجمل (٧). وذكرنا هذا فيما تقدم.
٢٠٩ - قوله تعالى: ﴿فَإِنْ زَلَلْتُمْ﴾ يقال: زَلّ يَزِلّ زَلًّا وزالًا ومزلًا وزلولًا: إذا دحضت قدمه، وزَلَّ في الطين زليلًا. ومعنى زَلَلْتُم: تنحيتم عن القصد والشرائع في تحريم السبت ولحوم الإبل (٨) {مِنْ بَعْدِ مَا

(١) في (ي): فالفرق.
(٢) ينظر: "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٧٩، وهذا لفظه بتصرف، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٦٥ "كف"، "تفسير الثعلبي" ٢/ ٦٧٨، "المفردات" ص ٤٣٥، وقوله: سواء لفظ اللازم والمجاوز: أي المتعدي.
(٣) ينظر: "الوسيط" ١/ ٣١٣، "التفسير الكبير" ٥/ ٢٢٦.
(٤) في (ي) فيكفوا. وفي "معاني القرآن" للزجاج: فَكُفُّوا، وفي "تهذيب اللغة" موافق لما أثبت.
(٥) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٧٩، وقوله: وادخلوا، في "معاني القرآن": أو ادخلوا، وفي "تهذيب اللغة" موافق لما أثبت، وكذا قوله واحد، في "معاني القرآن" وأحد، وفي "تهذيب اللغة" موافق لما أثبت.
(٦) زيادة من (ي).
(٧) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٨٠، "تفسير الطبري" ٢/ ٣٢٦، "تفسير الثعلبي" ٢/ ٦٧٨، "الوسيط" ١/ ٣١٣، "التفسير الكبير" ٥/ ٢٢٧.
(٨) من "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٨٠ بتصرف، وينظر في معاني زل "تهذيب اللغة" ٢/ ١٥٥٠ - ١٥٥١، "المفردات" ص ٢١٩.


الصفحة التالية
Icon