ونَصَر أبو علي الفارسي قولَ سيبويه، وقال (١): هو عندي أصح، وإن كان أغمض، وذلك (٢)، لأنه ليس في الأسماء الموصوفة شيء (٣) على حد (اللهُمَّ)، فإذا خالف ما عليه الأسماء الموصوفة، ودخل في حيّز ما لا يوصف من الأصوات، وجب أن لا يوصف.
والأسماء المناداة المفردة المعرَّفة، القياس فيها: أن لا توصف، كما ذهب إليه بعض الناس؛ لأنها واقعة موقع ما لا يوصف؛ وكما (٤) أنه لمَّا وقع موقع ما لا يُعرب لم يعرب، كذلك لمَّا وقع موقع ما لا يوصف، وجب أن لا يوصَف (٥).
فأما قوله:

(١) قوله، في "الإغفال" ٥٥٤ - ٥٥٧. نقله عنه باختصار وتصرف. وقوله ينتهي إلى عند: (بمنزلة صوت مضموم إلى صوتٍ، نحو: حي هل).
(٢) في (ج): (ذلك).
(٣) من قوله: (شيء..) إلى (ما عليه الأسماء الموصوفة): ساقط من (ج).
(٤) في (ج): (كما). ومن قوله: (وكما..) إلى (.. موقع ما لا يوصف): ساقط من (د).
(٥) في (د): (توصف).


الصفحة التالية
Icon