أراد بـ (المحاريب): القصور (١). قال ابن عباس في رواية عطاء (٢): صارت عنده لها غرفة تصعد إليها تصلي فيها الليل والنهار.
وقوله تعالى: ﴿وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا﴾.
قال (٣) ابن عباس (٤)، والربيع (٥): كان زكريَّا كلما دخل عليها غرفتها وجد عندها رزقاً؛ أي: فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في

= وماذا عليه أنْ ذكرتُ أوانسًا
وقد ورد البيت في "ديوانه": ٣٤، "مجاز القرآن" ٢/ ١٨٠، حيث ورد في هامش إحدى نسخ المجاز، كما أشار إلى ذلك المحقق، وفي "الزاهر": ١/ ٥٤٠، "اللسان" ٢/ ٨١٧ (حرب). وورد غير منسوب في "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٢، "والمخصص": ٣/ ١٣٥، "البحر المحيط" ٣/ ٢٤٩.
وورد في كل المصادر السابقة: (كغزلان رَمْلٍ..)، وورد في الديوان، وبعض المصادر: (.. محاريب أقيال)، وفي "الزاهر" (وماذا عليه أن أروضَ نجائبًا..). و (الأقوال) و (الأقيال): ملوك اليمن، وقيل: هم مَنْ دون الملك الأعظم. ومفردها: (قَيْل). انظر: "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٨٥٩ (قال). وقوله: (كغزلان وَحشٍ)، الوَحشُ: حيوان البَرِّ؛ مثل: حمارُ وَحشٍ، وحمارٌ وحشِيٌّ. انظر: "القاموس" ٦٠٩ (وحش).
(١) انظر معاني الـ (محراب) السابقة، في: مادة (حرب)، في "التهذيب" ١/ ٧٧٢، "الصحاح" ١/ ١٠٨، "اللسان" ٢/ ٨١٧.
(٢) لم أقف على مصدر هذه الرواية.
(٣) من قوله: (قال..) إلى (.. غرفتها، وجد عندها رزقًا): ساقط من: (ج)، (د).
(٤) قوله، في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٤٤، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٢٢٩، "المحرر الوجيز" ٣/ ٩٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٣٨٠. قال ابن الجوزي: (وهذا قول الجماعة).
(٥) قوله، في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٤٥، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٤٢ ب. وهو قول مجاهد، وعكرمة، وابن جبير، وأبي الشعثاء، والنخعي، والضحاك، وقتادة، وعطيَّة العوفي، والسُّدِّي. انظر: "تفسير ابن كثير" ١/ ٣٨٦.


الصفحة التالية
Icon