قال ابن عباس في رواية عطاء (١): يعني بـ (الذين اتَّبعوه): الحواريّين ومن كان على دينهم.
وقال قتادة (٢)، والربيع (٣)، والكلبي (٤)، ومقاتل (٥): هم أهل الإسلام من أمَّة محمد - ﷺ -، اتَّبعوا دين المسيح، وصدَّقوه بأنَّه (٦) رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه. فوالله ما (٧) اتَّبعه من دعاه (٨) ربًّا.
وقوله تعالى: ﴿فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾. يحتمل أن يكونوا فوقهم بالبرهان والحُجَّة، ويحتمل بالعِزِّ والغَلَبَةِ.
وقال ابن زيد (٩): وجاعل النصارى فوق اليهود، فاليهود: مُسْتذلُّون

(١) لم أقف على مصدر هذه الرواية. وورد في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٦٠ أ، "تفسير البغوي" ٢/ ٤٦: أن الضحاك، ومحمد بن أبَّان، قالا: (يعني: الحواريون فوق الذين كفروا).
(٢) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٩٢، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٦١، "معاني القرآن" للنحاس: ١/ ٤١١، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٦٠ أ، "النكت والعيون" ١/ ٣٩٨، "تفسير البغوي" ٢/ ٤٦، "زاد المسير" ١/ ٣٩٧، "الدر المنثور" ٢/ ٦٤ وزاد نسبة إخراجه لعبد بن حميد.
(٣) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٩٢، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٦١، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٦٠ أ، "النكت والعيون" ١/ ٣٩٨، "تفسير البغوي" ٢/ ٤٦، "زاد المسير" ١/ ٣٧٩.
(٤) قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٦٠ أ، "تفسير البغوي" ٢/ ٤٦، "زاد المسير" ١/ ٣٧٩.
(٥) قوله في "تفسيره" ١/ ٢٧٩، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٦٠ أ، "تفسير البغوي" ٢/ ٤٦.
(٦) في (ب): (أنه).
(٧) في (ب): (وربما).
(٨) في (د): (ادعاه).
(٩) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٩٢، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٦٠ أ، "تفسير ابن عطية" ٣/ ١٤٤، "زاد المسير" ١/ ٣٧٩.


الصفحة التالية
Icon