أي: دعا عليهم بالهلاك، وكلا (١) المعنيين مروي عن ابن عباس.
قال (٢) في رواية الكلبي (٣): قوله ﴿نَبْتَهِلْ﴾ أي: نجتهد في الدعاء.
وقال في رواية عطاء (٤): ندعُ (٥) الله باللَّعنة على الكاذبين.
٦٢ - وقوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ﴾ الآية. أي (٦): هذا الذي أوحيناه إليك من الآيات والحُجَجِ.
فـ ﴿هُوَ﴾ (٧) ههنا يصلح أن يكون فَصْلًا وعِمادًا (٨)، ويكون ﴿الْقَصَصُ﴾

= (قرم)، "النهاية في غريب الحديث" ٤/ ٤٩، ٥٠ (قرم). وقد فسر الزمخشري في "أساس البلاغة" (ابتهل) الواردة في البيت، فقال: فاجتهد في إهلاكهم. وفسرها د. إحسان عباس محقق الديوان: (سبح، أوقف متضرعًا؛ أي أنه وقف معجبًا وهو ينظر إليهم، أو استشعر ذلة حاله بالنسبة إليهم..).
(١) في (ب): (وكان)، وفي (ج)، (د): (وكلي).
(٢) (قال): ساقطة من: (ج).
(٣) أخرج هذه الرواية: أبو نعيم في "دلائل النبوة" ٣٥٤، وهي في "تفسير البغوي" ٢/ ٤٨ من قول الكلبي دون أن يرفعها لابن عباس، وأوردها السيوطي في "الدر" ٢/ ٦٩ ونسب إخراجها لأبي نعيم.
وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٢/ ٦٦٨ عن ابن عباس من رواية ابن جربج عنه: (﴿ثُمَّ نَبْتَهِلْ﴾: نجتهد).
(٤) أوردها السيوطي في "الدر" ٢/ ٦٩ من طريق الكلبي عن ابن عباس، وعزاها لأبي نعيم في الدلائل، ولم أجدها فيه، وقال البغوي في "تفسيره" ٢/ ٤٨ (قال إبن عباس رضي الله عنهما: أي: يتضرع في الدعاء).
(٥) في (د): (ندعوا).
(٦) من قوله: (أي..) إلى (.. وهما جميعا خبر إنَّ): نقله بتصرف عن "معاني القرآن" للزجاج: ١/ ٤٢٤.
(٧) في (ب)، (ج): (وهو). وفي (د): (هو) بدون واو.
(٨) أي: ضمير زائد لا محل له من الإعراب، وضمير الفصل ويسمِّيه الكوفيُّون: =


الصفحة التالية
Icon