سجد سجدة لغير الله) (١).
وقوله تعالى: ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا﴾. أي: إنْ أعرضوا عن الإجابة (٢)، فقابلوا أنتم إعراضَهم عن الحقِّ بِخِلافِهِ؛ للإنكار عليهم، وقولوا: ﴿اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾. أي: مقرون بالتوحيد مستسلمون لما أتتنا به الأنبياءُ.
٦٥ - قوله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ﴾. الآية (٣).
قال ابن عباس (٤)، والسدِّي (٥)، وقتادة (٦): اجتمعت اليهود،
ونصارى نجران عند رسول الله - ﷺ -، فتنازعوا في إبراهيم، فقالت اليهود: ما كان إلا يهوديا، وقالت النصارى: ما كان إلا نصرانيًّا، فنزلت هذه الآية.
وقوله (٧) تعالى: ﴿وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ﴾. يريد: إنَّ اليهودية حدثت بعد نزول التوراة، والنصرانية، بعد نزول الإنجيل.

(١) لم أقف على مصادر هذا الخبر.
(٢) في (أ): (عن الآية). وفي (ب): (عن الحق)، والمثبت من: (ج)، (د): "التفسير الوسيط" للمؤلف.
(٣) الآية: ساقطة من (د).
(٤) قوله في "سيرة ابن هشام" ٢/ ١٧٥، "تفسير الطبري" ٣/ ٣٠٥، "زاد المسير" ١/ ٤٠٢، "تفسير ابن كثير" ١/ ٣٩٩، "الدر المنثور" ٢/ ٧٢، وزاد نسبة إخراجه إلى البيهقي في الدلائل، وأورده السيوطي في "لباب النقول" ٥٣.
(٥) قوله في "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٧١، "زاد المسير" ١/ ٤٠٢، "الدر المنثور" ٢/ ٧٢.
(٦) قوله في "تفسير الطبري" ٣/ ٣٠٥، "تفسير ابن أبي حاتم" ٢/ ٦٧١.
(٧) (قوله): ساقطة من: (ج).


الصفحة التالية
Icon