و ﴿وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا﴾ (١) [الجن: ١٦].
فكذلك (٢) الهمزة في أسماءِ اللهِ عزّ وجلّ مِن قوله: ﴿الم﴾، إذا اتَّصَلَ بما قبلها لزم حذفُها، كما لزم إسقاطُها فيما (٣) ذكرنا. وإذا لزم حذفها، لزم حذفُ حركتها أيضًا؛ لأنك لا تجدُ هذه الهمزة المُجْتَلَبَة في موضع ملقاةً، وحركتَها مبقاةً. فإذا لزم حذفها، لم يجُزْ إلقاؤها على الحرف الساكن. فليس حركةُ الميم إذن (٤) حركةَ الهمزة، وإذا لم تكن حركةَ الهمزة، ثبت أنها حركةُ التقاء الساكنَيْنِ.
وأمّا ما احتج به الفرّاءُ مِن أنّ هذه الحروف موضوعةٌ على الوقف، وإذا كان كذلك وجب أنْ تثبت الهمزةُ ولا تحذَف، كما تثبت في الابتداء، فإذا لزم أن لا (٥) تحذف كما لا تحذف (٦) في الابتداء، لم يمتنع أن تُلْقَى
(١) وقد وردت كتابتها في جميع النسخ: (وأن لو) بفصل (أن) عن (لو). وأثبتها وفق رسم المصحف.
(٢) في (ج): (فلذلك).
(٣) في (ج): (في ما).
(٤) في (ب)، (ج)، (د): (إذًا).
(٥) (لا) ساقطة من: (ج)، (د).
(٦) (كما لا تحذف): ساقط من (ج).
(٢) في (ج): (فلذلك).
(٣) في (ج): (في ما).
(٤) في (ب)، (ج)، (د): (إذًا).
(٥) (لا) ساقطة من: (ج)، (د).
(٦) (كما لا تحذف): ساقط من (ج).