وابن عمر (١)، وقتادة (٢).
وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ﴾.
قال ابن عباس (٣): يريد: تجازى ثوابَ عَمَلِها.
﴿وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾. قال (٤): وهم لا يُنقَصُونَ مِنْ ثوابِ أعمالهم شيئًا.
١٦٢ - قوله تعالى: ﴿أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ﴾.
يعني: بترك الغُلُولِ -في قول: الكلبي (٥)، والضحاك (٦) -.
﴿كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ﴾، في فِعْلِ الغُلول.
وقيل: ﴿أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ﴾ بالعمل بطاعته والإيمان، ﴿كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ﴾ في العملِ بمعصيته، والكفر به. وهذا القولُ يُحكَى عن محمد بن إسحاق (٧).
وعلى هذا المعنى دلّ كلامُ ابن عباس -في رواية عطاء-؛ لأنه قال (٨): ﴿أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ﴾؛ يريد: المهاجرين والأنصار، {كَمَنْ بَاءَ

(١) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٦٠، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٨٦، وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
(٢) قوله في: "المصنف" لعبد الرزاق ٥/ ٢٤٢ (٩٤٩٣)، و"تفسير الطبري" ٤/ ١٦١.
(٣) لم أقف على مصدر قوله.
(٤) لم أقف على مصدر قوله.
(٥) قوله في "بحر العلوم" ١/ ٣١٢.
(٦) قوله في: "المصنف" لعبد الرزاق ٥/ ٢٤٦ رقم (٩٥٠٧)، و"تفسير الطبري" ٤/ ١٦١، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨٠٦. وأورده السيوطي في "الدر" ٢/ ١٦٥ وزاد نسبة إخراجه إلى ابن المنذر.
(٧) قوله في: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٧٠، و"تفسير الطبري" ٤/ ١٦١، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨٠٧.
(٨) لم أقف على مصدر قوله.


الصفحة التالية
Icon