لا (١) يلقانا ببدر الصغرى. ولأن يكونَ الخُلْفُ مِنْ قِبَلِهِم، أحبّ إليّ مِنْ أنْ يكون مِنْ قِبَلي. فأتاهم نعَيْم [وخَوَّفَهم] (٢)، فوجدهم يتجهزون لميعاد أبي سفيان، فقال: قد أَتَوْكُم في بلدكم، وصنعوا بكم ما صنعوا، فكيف بكم إذا وَرَدْتُم عليهم في بَلْدَتِهِم، وهم أكثر، وأنتم أقل؟
وهذا قول: مجاهد (٣)، ومقاتل (٤)، وعكرمة (٥)، والواقدي (٦)، والكلبي (٧).
فـ ﴿النَّاسُ﴾ على قول هؤلاء، في قوله: ﴿قَالَ لَهُمُ النَّاسُ﴾: هو نُعَيم ابن مسعود. وهو من العَامِّ الذي أريد به الخاصُّ. وهذا (٨) اختيار الفرّاء (٩) والزجّاج (١٠) أن ﴿النَّاسُ﴾ -في هذا الموضع (١١) -: واحدٌ. وجاز ذلك؛
(١) (لا): ساقطة من (ج).
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من (ج).
(٣) قوله، في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٨١، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١٥٣ أ، و"الدر المنثور" ٢/ ١٨١ وزاد نسبة إخراجه لعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) قوله في "تفسيره" ١/ ٣١٥.
(٥) قوله في: "تفسير سفيان بن عيينة" ٢٣٠، و"تفسير عبد الرزاق" ١/ ١٤٠، و"سنن سعيد بن منصور" ٢/ ٣٢٧ رقم (٢٩١٤)، و"تفسير الطبري" ٤/ ١٨١، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨١٦، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١٥٣ أ، و"الدر المنثور" ٢/ ١٨١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
(٦) قوله في "المغازي" ١/ ٣٢٧.
(٧) لم أقف على مصدر قوله. وقد ذكره القرطبي في "تفسيره" ٤/ ٢٧٩.
(٨) من قوله: (وهذا..) إلى (.. وجاز ذلك): ساقط من (ب).
(٩) في "معاني القرآن" له ١/ ٢٤٧.
(١٠) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٨٩. وبه قال ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" ٢٨٢.
(١١) في (ج): (القول).
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من (ج).
(٣) قوله، في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٨١، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١٥٣ أ، و"الدر المنثور" ٢/ ١٨١ وزاد نسبة إخراجه لعبد بن حميد، وابن المنذر.
(٤) قوله في "تفسيره" ١/ ٣١٥.
(٥) قوله في: "تفسير سفيان بن عيينة" ٢٣٠، و"تفسير عبد الرزاق" ١/ ١٤٠، و"سنن سعيد بن منصور" ٢/ ٣٢٧ رقم (٢٩١٤)، و"تفسير الطبري" ٤/ ١٨١، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨١٦، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١٥٣ أ، و"الدر المنثور" ٢/ ١٨١ وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
(٦) قوله في "المغازي" ١/ ٣٢٧.
(٧) لم أقف على مصدر قوله. وقد ذكره القرطبي في "تفسيره" ٤/ ٢٧٩.
(٨) من قوله: (وهذا..) إلى (.. وجاز ذلك): ساقط من (ب).
(٩) في "معاني القرآن" له ١/ ٢٤٧.
(١٠) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٨٩. وبه قال ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" ٢٨٢.
(١١) في (ج): (القول).