قال الأزهري: ودل قول الشاعر (١) أن الأب ليس بكلالة، وأن سائر الأولياء من العصبة بعد الولد كلالة، وهو قوله:
فإنَّ أبا المرءِ أحمَى له | وَمولى الكَلالةِ لا يَغْضَبُ (٢) |
وقوله تعالى: ﴿وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً﴾ الكلالة في هذه الآية الميت، وهو الموروث، والمراد به الأخ للأم إذا مات. ويورث ههنا من: وُرِثَ يُورث، لا من: أُورِثَ يُورَث (٤).
وانتصب كلالة من وجهين: أحدهما: أنه خبر كان (٥).
والثاني: على الحال. المعنى يورث في حالٍ مكللةٍ نسب ورثته، أي لا ولد له ولا والد. وهذا الوجه هو الاختيار، وهو قول الزجاج، والكلالة مصدر وقع موقع الحال، تقديره: يورث متكلل النسب (٦).
وقوله تعالى: ﴿وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ﴾ إن قيل: قد سبق ذكر الرجل والمرأة
(١) في البيت اللاحق لا السابق.
(٢) لم أعرف قائله وهو من "شواهد الزجاج في معانيه" ٢/ ٢٦، "الكشف والبيان" ٤/ ٢٤ أ، "اللسان" ٧/ ٣٩١٨ (كلل) إضافة إلى الأزهري حيث أفاد المؤلف منه كما سيأتي العزو إليه.
(٣) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٧٧ (كلل)، وانظر "معاني الزجاج" ٢/ ٢٦، "اللسان" ٧/ ٣٩١٨ (كلل).
(٤) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٧٦ (كلل)، وانظر: "اللسان" ٧/ ٣٩١٨ (كلل).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٤٣٨، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٠، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ١٩٢.
(٦) انظر: "معاني الأخفش" ١/ ٤٣٨، "معاني الزجاج" ٢/ ٢٥، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٠، واقتصر الزجاج على ذكر هذا القول فقد يكون اختاره دون غيره.
(٢) لم أعرف قائله وهو من "شواهد الزجاج في معانيه" ٢/ ٢٦، "الكشف والبيان" ٤/ ٢٤ أ، "اللسان" ٧/ ٣٩١٨ (كلل) إضافة إلى الأزهري حيث أفاد المؤلف منه كما سيأتي العزو إليه.
(٣) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٧٧ (كلل)، وانظر "معاني الزجاج" ٢/ ٢٦، "اللسان" ٧/ ٣٩١٨ (كلل).
(٤) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٧٦ (كلل)، وانظر: "اللسان" ٧/ ٣٩١٨ (كلل).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للأخفش ١/ ٤٣٨، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٠، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ١٩٢.
(٦) انظر: "معاني الأخفش" ١/ ٤٣٨، "معاني الزجاج" ٢/ ٢٥، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٤٠٠، واقتصر الزجاج على ذكر هذا القول فقد يكون اختاره دون غيره.