بالفتح (١).
وقال ابنُ الأنباري (٢) في هذه الآية: أي: وقد كان واجبًا عليكم، أن تُقاتلوا على أَمْرِ نَبِيِّكُمْ لو قُتِلَ؛ كما قَاتَلَ أُمَمُ الأنبياء بعد قَتْلِهِم، وَلَمْ يَرْجِعُوا عَنْ دِينِهم.
١٤٧ - قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا﴾ قال ابن عباس (٣): يريد: عند لِقَاء العدو. وهذا بعد أنْ قُتِلَ نَبِيُّهُم.
وقوله (٤) تعالى: ﴿وَإِسْرَافَنَا﴾ الإسْرَافُ -في اللغة-: مُجَاوَزَةُ الحَدِّ. ومثله: السَّرَفُ (٥).
قال ابن الأعرابي (٦): هو تَجَاوُزُ ما حُدَّ لك. قال ابن عباس (٧) -في قوله: ﴿وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا﴾ -: يريد: في المَعَاصِي.
وقوله تعالى: ﴿وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا﴾ قال ابن عباس (٨): يريد: بالقُوَّةِ مِن عِندك، والنُّصرَةِ. وعلى هذا أكثر المفسرين؛ أَنَّ المراد بهذا: سؤال
وانظر: التعليق على تفسير المؤلف لقوله تعالى: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ﴾ من آية: ١٤٤ سورة آل عمران، فقد وردت مصادر هذه الأقوال هناك.
(٢) لم أقف على مصدر قوله.
(٣) لم أقف على مصدر قوله.
(٤) في (ج): قوله. -بدون واو-.
(٥) انظر: (سرف) في: "مقاييس اللغة" ٣/ ١٥٣، و"مفردات ألفاظ القرآن" ٤٠٧، و"بصائر ذوي التمييز" ٢/ ١٠٥.
(٦) قوله في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٦٧٥ (سرف).
(٧) قوله في: "تفسير الطبري" ٤/ ١٢٠، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٨٣.
(٨) لم أقف على مصدر قوله.