وقال الكلبي: (بيت) غير طائفة منهم (١).
وقال قتادة: ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ﴾ يغيرون ما عاهدوا عليه النبي - ﷺ - (٢). وكذلك قال الفراء في معنى التبييت، أنه بمعنى التغيير (٣).
وهذا التفسير راجع أيضًا إلى معنى التقدير؛ لأن: من قدّر شيئًا غير الأول فقد غير وبدل، وإنما يكون التبييت بمعنى التغيير إذا استعمل مع غير، يقال: بيت فلان غير ما قال إذا غيره ورجع عنه بتدبير وتقدير في نفسه.
وبعضهم يقول: إن التبييت في لغة طيّ يكون بمعنى التغيير (٤)، وينشدون:
وبيت قولي عبد المليك | قاتلك الله عبدًا كفورًا (٥) |
(١) "الكشف والبيان" ٤/ ٩١ ب، "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٩١، وانظر: "تفسير الهواري" ١/ ٤٠٢.
(٢) أخرجه الطبري ٥/ ١٧٨، وانظر: "الكشف والبيان" ٤/ ٨٠ ب، وقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٣٣٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) انظر: "معاني القرآن" ١/ ٢٧٩.
(٤) انظر: "الكشف والبيان" ٤/ ٩٠ ب.
(٥) البيت للأسود بن عامر الطائي كما في "تفسير الطبري" ٥/ ٢٧١ وهو غير منسوب في "غريب القرآن" لابن قتيبة ١/ ١٢٨، "الكشف والبيان" ٤/ ٩٠ ب، "زاد المسير" ٢/ ١٤٣، القرطبي ٥/ ٢٨٩.
(٢) أخرجه الطبري ٥/ ١٧٨، وانظر: "الكشف والبيان" ٤/ ٨٠ ب، وقد عزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٣٣٢ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) انظر: "معاني القرآن" ١/ ٢٧٩.
(٤) انظر: "الكشف والبيان" ٤/ ٩٠ ب.
(٥) البيت للأسود بن عامر الطائي كما في "تفسير الطبري" ٥/ ٢٧١ وهو غير منسوب في "غريب القرآن" لابن قتيبة ١/ ١٢٨، "الكشف والبيان" ٤/ ٩٠ ب، "زاد المسير" ٢/ ١٤٣، القرطبي ٥/ ٢٨٩.