وقال أبو إسحاق: هي التي تقتل ضربًا، يقال: وقذتُها أقِذُها وقْذًا وقذة، وأوقذتُها إيقاذًا، إذا أثخنتها ضربًا (١).
وذكر اللغتين أيضًا في باب الوفاة من: (فعلت، وأفعلت) أبو عبيد عن الأحمر: الموقودة والوقيذة: الشاة تُضرب حتى تموت ثم تؤكل (٢)، وأنشد:
... إذا وَقَد النُّعاَس الرُّقَّدا (٣)
أي صاروا كأنهم سُكارى من النوم. ويقال: ضربه على موقذ من مواقذه (٤).
أبو سعيد: الوَقْذ الضرب بالفأس (٥) على القفا فتصير هدتها إلى الدماغ فيذهب العقل، يقال: رجل موقوذ. وقد وقذه الحِلم، أي سكنه (٦).
قال ابن عباس والحسن وقتادة والضحاك والسدي: هي المضروبة بالخشب ونحوه حتى تموت (٧).

(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ١٤٥.
(٢) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٣٠، وانظر: "اللسان" ٨/ ٤٨٨٩ (وقذ).
(٣) البيت للأعشى في "ديوانه" ص ٥٤، وتمامه:
يلوينني دَيني النهار واجتزي ترى لعظام ما جمعت صليبا
(٤) من "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٣٠، وانظر: "اللسان" ٨/ ٤٨٨٩ (وقذ).
(٥) في (ش): (على فأس)، وانظر: "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٣٠، و"لسان العرب" ٨/ ٤٨٨٩ (وقذ). وأبو سعيد هذا لعله الأصمعي.
(٦) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٣٠، وانظر: "اللسان" ٨/ ٤٨٨٩ (وقذ).
(٧) أخرجه بنحوه الطبري في "تفسيره" ٦/ ٦٩، ٧٠


الصفحة التالية
Icon