وللجبار معانٍ نذكرها في مواضعها إن شاء الله.
٢٣ - قوله تعالى: ﴿قَالَ رَجُلَانِ﴾. قال ابن عباس ومجاهد والسدي وقتادة والربيع: هما يوشَع بن نون، وكالب بن يوفنا (١).
﴿مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ﴾. قال عطاء وقتادة: يخافون الله في مخالفة أمره بقتال الجبارين (٢).
وقوله تعالى: ﴿أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا﴾. قال الحسن: الإسلام (٣). وقال عطاء: يريد بالصلاح والفضل واليقين (٤).
﴿ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ﴾.
قال المفسرون: إنهما قالا لبني إسرائيل: نحن أعلم بالقوم، إنهم قد مُلِئُوا منا رعبًا، وإنا رأيناهم وكانت (٥) أجسامهم عظيمة قوية وقلوبهم ضعيفة (٦).
قال (٧) أهل المعاني: إنما قالا هذا القول؛ لأن الله كان قد أنعم عليهما باليقين، فعلما أن الله ينجز وعده مع حكمه بأنه كتبها لهم وما تقدم

(١) انظر: الطبري في "تفسيره" ٦/ ١٧٤ - ١٧٥، و"بحر العلوم" ١/ ٤٢٧، و"زاد المسير" ٢/ ٣٢٦، وابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٤٤.
(٢) انظر: "بحر العلوم" ١/ ٤٢٨، و"النكت والعيون" ٢/ ٢٦، و"زاد المسير" ٢/ ٣٢٦.
(٣) "النكت والعيون" ٢/ ٢٦، ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٣٢٦ إلى ابن عباس.
(٤) "زاد المسير" ٢/ ٣٢٦.
(٥) في (ج): (فكانت).
(٦) فانظر: الطبري في "تفسيره" ٦/ ١٧٨ - ١٧٩، و"بحر العلوم" ١/ ٤٢٨، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٣٦، و"زاد المسير" ٢/ ٣٢٦.
(٧) في (ش): (وقال).


الصفحة التالية
Icon