يُهيئون (١). وقال عطاء: يُضمرون (٢). وقال أبو عبيدة: يُقدرون (٣).
وذكرنا معنى التبييت مشروحًا في قوله: ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ﴾ [النساء: ٨١].
والذي لا يرضاه الله تعالى من القول الذي بيتوه هو أنَّ طعمة قال: أرمي اليهودي بأنه سارق الدرع [وأحلف أنني لم أسرقها فتقبل يميني، لأني] (٤) على دينهم، ولا تقبل يمين اليهودي. قاله الزجاج (٥).
وهو قول الحسن (٦).
وقوله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا﴾ (٧)
(.. (٨)..) ابن عباس: "أحاط بسرائر العباد وما (...) (٩).
(محيطٌ) ههنا عليم بأعمالهم على إحاطة، لأنها ظاهرة له، لا تخفي عليه من وجه من الوجوه. وذكرنا هذا فيما تقدم (١٠).
١٠٩ - قوله تعالى: ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ قال الكلبي: ثم أقبل على قوم طعمة فقال: ﴿هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ﴾ (١١).
(٢) لم أقف عليه.
(٣) فسر أبو عبيدة قوله تعالى: ﴿بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ﴾ [النساء: ٨١]. بقوله: "أي قدروا ذلك ليلاً "مجاز القرآن" ١/ ١٣٢. هذا ما وجدت عند أبي عبيدة.
(٤) طمس ما بين المعقوفين في (ش)، والتسديد من "معاني الزجاج" ٢/ ١٠٢.
(٥) "معاني الزجاج" ٢/ ١٠٢.
(٦) انظر: "تفسير الهواري" ١/ ٤٢٢.
(٧) طمس آخر الآية في المخطوط ولم يبق إلا آخر كلمة فاهتديت بها إلى ما قبلها.
(٨) ما بين القوسين غير واضح في المخطوط، ويحتمل أنه: "قال عطاء عن" لأنه كثيرًا ما يورد عن ابن عباس من طريقه.
(٩) طمس في المخطوط، ولم أقف على الأثر عن ابن عباس.
(١٠) انظر: "البسيط" [البقرة: ١٩].
(١١) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٩٦.