وقوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ﴾ قال ابن عباس: يريد: بالأعمى: الكافر ﴿وَالْبَصِيرُ﴾ الذي قد أبصر دينه) (١).
وقال قتادة: ﴿الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ﴾: (الكافر والمؤمن) (٢).
وقال سعيد ابن جبير (٣) ومجاهد (٤): (الضالّ، والمهتدي)، وقيل: الجاهل، والعالم) (٥).
(أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ) قال ابن عباس: (يريد: يعتبرون (٦)) (٧).
وقال مقاتل: ((أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ) (٨) أنهما لا يستويان) (٩).

(١) "تنوير المقباس" ٢/ ٢١، وذكره ابن الجوزي ٣/ ٤٣، و"البحر" ٤/ ١٣٤.
(٢) أخرجه الطبري ٧/ ١٩٩ وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٩٦ بسند جيد، وذكره أكثرهم، انظر: "الوسيط" ١/ ٤٢، والبغوي ٣/ ١٤٥، وابن الجوزي ٣/ ٤٣، و"الدر المنثور" ٣/ ٢٤، وهو قول مجاهد كما ذكره النحاس في "معانيه" ٢/ ٤٢٨، والقرطبي ٦/ ٤٣٠.
(٣) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٢، وابن الجوزي ٣/ ٤٣، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ١٣٤.
(٤) "تفسير مجاهد" ١/ ٢١٥، وأخرجه الطبري ٧/ ١٩٩، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٩٦ من طرق جيدة، وذكره أكثرهم. انظر: "الوسيط" ١/ ٤٢، والبغوي ٣/ ١٤٥، وابن الجوزي ٣/ ٤٣، و"الدر المنثور" ٣/ ٢٤.
(٥) ذكره الماوردي ٢/ ١١٧، والبغوي ٣/ ١٤٥، والقرطبي ٦/ ٤٣٠، والظاهر العموم إلا أن السياق يرجح المؤمن والمهتدي والكافر والضال، وهو اختيار أكثرهم. انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ٥٦٢ والطبري ٧/ ١٩٩، والسمرقندي ١/ ٤٨٦، وابن عطية ٥/ ٢٠٥.
(٦) في (ش): (تعتبرون).
(٧) انظر: "تنوير المقباس" ٢/ ٢١، والسمرقندي ١/ ٤٨٦.
(٨) في (أ): (يفكرون)، وهو تحريف.
(٩) "تفسير مقاتل" ١/ ٥٦٢.


الصفحة التالية