لَاَ زيدُنَا يَوْمَ النَّقَا رأسَ زَيْدِكُمْ | بِأَبْيَضَ مِنْ ماءِ الحدِيدِ يَمَانِ |
وقوله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ قال ابن عباس في رواية عطاء عنه: (يطلبون ثواب الله ويعملون ابتغاء مرضاة الله، لا يعدلون بالله شيئًا) (٢).
وقال أهل المعاني: (في هذا قولين: أحدهما: أن معناه: يريدون طاعته (٣)، كأنه بمعنى الوجه الذي وجههم فيه وهو طاعتهم له). ونحو من هذا قال الزجاج فقال: (أعلم الله أنهم يريدون ما عنده، وشهد لهم بصدق النيات، وأنهم مخلصون في ذلك له، فقال: ﴿يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾، أي: (يريدون وجه الله عز وجل ويقصدون الطريق الذي أمرهم بقصده) (٤)، وكان الزجاج ذهب في معنى الوجه إلى الجهة والطريق -وذكرنا هذا مشروحًا في قوله تعالى: ﴿فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١١٥]- وعلى هذا ﴿وَجْهَهُ﴾: جهته
= منسوب إلى اليمن. والشاهد: زيدنا، زيدكم، حيث أجرى زيدًا مجرى النكرات فأضافه. انظر: "شرح شواهد المغني للسيوطي" ١/ ١٦٥.
(١) ما تقدم قول ابن جني في "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٤٥٠ - ٤٥٢، بتصرف واختصار.
(٢) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٥، والبغوي ٣/ ١٤٧، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ١٣٦، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ٢٣، قال: (يريدون بذلك وجه الله ورضاه) ا. هـ.
(٣) هنا وقع اضطراب في نسخة (ش) فوقع تفسير هذه الآية في ١٠٠ ب.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٥١.
(١) ما تقدم قول ابن جني في "سر صناعة الإعراب" ٢/ ٤٥٠ - ٤٥٢، بتصرف واختصار.
(٢) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٤٥، والبغوي ٣/ ١٤٧، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ١٣٦، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ٢٣، قال: (يريدون بذلك وجه الله ورضاه) ا. هـ.
(٣) هنا وقع اضطراب في نسخة (ش) فوقع تفسير هذه الآية في ١٠٠ ب.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٢/ ٢٥١.