وَلاَ أَرْضَ أَبْقَلَ إبْقَالَهَا (١)
فذكر أبقل إذ كانت الأرض عارية من علامة التأنيث، وقيل: أراد هذا الطالع وهذا الذي أراه ربي (٢).
وقوله تعالى: ﴿هَذَا أَكْبَرُ﴾ أي: من الكواكب (٣) والقمر، فلما توجّهت الحجة على قومه (٤) قال: ﴿إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ﴾.
٧٩ - قوله تعالى: ﴿إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ قال أبو إسحاق: (أي: جعلت قصدي بعبادتي وتوحيدي لله عز وجل) (٥)، وباقي الآية مفسر فيما تقدم (٦).

(١) الشاهد لعامر بن جوين الطائي شاعر جاهلي، في: "الكتاب" ٢/ ٤٦، و"مجاز القرآن" ٢/ ٦٧، و"الكامل" للمبرد ٢/ ٣٧٩، ٣/ ٩١، و"الأصول" ٢/ ٤١٣، و"اللسان" ١/ ٦١ (أرض)، ١/ ٣٢٨ (بقل)، ٨/ ٤٨٠٠ (ودق) وبلا نسبة في: "معاني الأخفش" ١/ ٥٥، ٢/ ٣٠٠، و"الحجة" لأبي علي ٤/ ٢٣٨، و"المحتسب" ٢/ ١١٢، و"الخصائص" ٢/ ٤١١، و"المخصص" ١٦/ ٨٠، و"أمالي ابن الشجري" ١/ ٢٤٢، و"المقرب" ١/ ٣٠٣ وصدره:
فَلاَ مُزْنَة وَدَقَتْ وَدْقَها
والمزن: السحاب، والودق: المطر، وأبقلت: أخرجت البقل. والشاهد: حذف التاء من أبقلت للضرورة ولأن الأرض مؤنث مجازي.
(٢) انظر: "معاني الأخفش" ٢/ ٢٨٠، والطبري ٧/ ٢٥١، و"إعراب النحاس" ١/ ٥٥٩، و"الدر المصون" ٥/ ١٤.
(٣) في (أ): (الكوكب).
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٧/ ٢٥١.
(٥) "معاني القرآن" ٢/ ٢٦٨.
(٦) انظر: "البسيط" النسخة الأزهرية ١/ ٩٠ أ.


الصفحة التالية
Icon