وقوله تعالى: ﴿وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ﴾ قال الفراء: (يريد: شجر الزيتون، وشجر الرمان، كما قال: ﴿وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ﴾ [يوسف: ٨٢] يريد: أهلها) (١)
وقوله تعالى: ﴿مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ﴾، قال قتادة: (مشتبهًا ورقها مختلفًا ثمرها) (٢)، وهو قول مقاتل (٣) وأكثر المفسرين (٤)، وقال الزجاج: (أي: شجره، يشبه بعضه بعضًا ﴿وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ﴾ في الطعم) (٥).
وقوله تعالى: ﴿انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ﴾ قال عبد العزيز بن يحيى: (نظر الاستدلال والعبرة) (٦)، وقال أبو روق: (اعتبروا واتعظوا) (٧)، ﴿إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ﴾، قال الفراء: (يقول: انظروا إليه أول ما يعقد) (٨)، والثمر: جمع ثمرة مثل: بقرة وبقر وشجرة وشجر وجزرة وجزر، وقد كسروها على فِعال، كما قالوا: أكمة وأكام ورقبة ورقاب (٩).

= ١/ ٣٧٤، و"الحجة" لابن خالويه ص ١٤٦، و"الحجة" لابن زنجلة ص ٢٦٤، و"المشكل" لمكي ١/ ٢٦٤.
(١) "معاني الفراء" ١/ ٣٤٨، وانظر: "تفسير الطبري" ٧/ ٢٩٤.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٩٤، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٥٩ بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٦٧.
(٣) "تفسيرمقاتل" ١/ ٥٨١.
(٤) انظر: "تفسير الطبري" ٧/ ٢٩٤، والسمرقندي ١/ ٥٠٣، والماوردي ٢/ ١٤٩، وابن عطية ٥/ ٣٠١، وابن الجوزي ٣/ ٩٤، والقرطبي ٧/ ٤٩.
(٥) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٧٦، وفيه: (أي: في الطعم وفيه ما يشبه طعم بعضه طعم بعض) ا. هـ، وانظر: "معاني النحاس" ٢/ ٤٦٤.
(٦) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٩١ بدون نسبة، وانظر: "تفسير ابن عطية" ٦/ ١١٩، والقرطبي ٧/ ٤٩.
(٧) لم أقف عليه.
(٨) "معاني الفراء" ١/ ٣٤٨.
(٩) انظر: "الكتاب" ٣/ ٥٨٣، و"الحجة" لأبي علي ٣/ ٣٦٦.


الصفحة التالية
Icon