النبي - ﷺ - قال: "إن (١) الله تعالى قال: الحسنة عشر، أو أزيد، والسيئة واحدة أو أغفر، فالويل لمن غلبت آحاده أعشاره" (٢).
وقال - ﷺ -: "يقول الله: إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها له حسنة، وإن لم يعملها، فإن عملها فعشر أمثالها، وإن هم بسيئة فلا تكتبوها، فإن عملها فسيئة" (٣).
وقوله تعالى: ﴿وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ قال ابن عباس: (لا ينقص ثواب أعمالهم) (٤).

(١) لفظ: (إن الله تعالى قال) ساقط من (ش).
(٢) في الباب أحاديث كثيرة ثابتة في الصحاح والسنن. انظر: "صحيح مسلم" رقم ٢٠٣ - ٢٠٨، و"تفسير ابن كثير" ٢/ ٢٢٠، ٢٢١، و"الدر المنثور" ٣/ ١١٩، ١٢٠، والأقراب إلى نص الواحدي هو ما أخرجه أحمد في المسند ٥/ ١٨٠، ومسلم (٢٦٨٧)، و"الحاكم في المستدرك" ٤/ ٢٤١ عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال: رسول الله - ﷺ -: "يقول الله عز وجل: الحسنة عشرًا أو أزيد، والسيئة واحدة أو أغفرها..) الحديث. ولفظ: (فالويل لمن غلبت آحاده أعشاره) ذكره الثعلبي في "الكشف" ١٨٧ أ، والقرطبي في "تفسيره" ٧/ ١٥١.
(٣) أخرج مسلم في "صحيحه" رقم (٢٠٣)، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: رسول الله - ﷺ -: قال الله عز وجل: إذا هم عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه فإن عملها فاكتبوها سيئة، وإذا هم بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرًا" ا. هـ. وأخرج مسلم رقم (٢٠٧)، والبخاري ٧/ ١٨٧ كتاب الرقاق - باب من هم بحسنة أو سيئة، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي - ﷺ - فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: "إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة) اهـ.
(٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٠، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ٧٧ نحوه.


الصفحة التالية
Icon