لئلا يسبق إلى قلوبهم العلم بصحته).
والنأي: البعد، ويقال: نأى ينأى إذا بعد، وأنأيته إذا أبعدته، ويقال أيضًا (١): نأيته بمعنى نأيت عنه (٢)، وأنشد المبرد:

أعاذِلُ إنْ يُصْبِح صداي بِقَفْرةٍ بَعِيدًا نآنِي زائِري وَقرِيبي (٣)
بمعني نأى عني. وحكى الليث: (نأيت الشيء أي أبعدته، وأنشد:
إذا ما التقينا سالَ مِنْ عَبَرَاتِنا شآبِيبُ يُنْأى سَيْلُها بالأصابِع (٤)
أي: يُنحى ويبعد) (٥).
(١) لفظ: (أيضًا) ساقط من (أ).
(٢) انظر: "مجاز القرآن" ١/ ١٨٩، و"معاني الأخفش" ٢/ ٢٧٣، و"غريب القرآن" ص ١٥٢، و"الجمهرة" ١/ ٢٤٩، و"نزهة القلوب" ص ٤٨٧، و"المفردات" ص ٨٣٠ (نأى).
(٣) الشاهد للنمر بن تولب العكلي في "طبقات فحول الشعراء" ١/ ١٦١، و"الكامل" للمبرد ١/ ٤٧٩، وبلا نسبة في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٤٧٥، و"اللسان" ٤/ ٤٣١٧ (نأى)، و"الدر المصون" ٤/ ٥٨٢.
والصدى هنا ما يبقى وهو جسده الملقى والشاهد: نآني: أصله نأى عني، أي: بعد، فأخرجه مخرج المتعدي، قال المبرد ١/ ٤٨٢ - ٤٨٣: (وقوله. "نآني" أي: أبعدني، والأحسن أنآنى لأن الوجه في فَعَل أفْعَلته، وهو المطرد، ويكون نآني: نأى عني) ا. هـ. بتصرف.
(٤) لم أقف على قائله وهو في: "العين" ٨/ ٣٩٢، و"الصحاح" ٦/ ٢٤٩٩، و"المجمل" ٣/ ٨٥١، و"مقاييس اللغة" ٥/ ٣٧٧، و"اللسان" ٧/ ٤٣١٤ (نأى)، و"الدر المصون" ٤/ ٥٨٢.
(٥) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٤٧٥.


الصفحة التالية
Icon