٣٢] وفي موضع آخر ﴿لِيُطْفِئُوا﴾ [الصف: ٨]، وهما جميعا بمعنى واحد) (١).
وقوله تعالى: ﴿وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ﴾. قال ابن عباس: (يريد: ومواعظ للمصدقين) (٢). قال الزجاج: (هو اسم في موضع المصدر وفيه ألف التأنيث بمنزلة دعوت دعوى، ورجعت رجعى، واتقيت تقوى) (٣).
وقال الليث: (الذكرى اسم للتذكرة) (٤) والتفعلة مصدر كالتفعيل نحو قوله تعالى ﴿تَبْصِرَةً وَذِكْرَى﴾ [ق: ٨].
وأما محل ﴿ذِكْرَى﴾ من الإعراب، فقال الفراء: (يجوز أن يكون في موضع نصب على معنى: ﴿لِتُنْذِرَ بِهِ﴾ وتذكر، قال: ويجوز أن يكون رفعًا بالرد على الكتاب كأنك قلت: كتاب حق وذكرى (٥).
(١) ذكره الرازي في "تفسيره" ١٤/ ١٦، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٦٦، ونقله السمين في "الدر" ٥/ ٢٤٢ - ٢٤٤، وقال: (هذا قول ساقط جدًّا؛ كيف يكون حرف يختص بالأفعال يقع موقع آخر مختص بالأسماء. ونقل الشيخ أبو حيان في "البحر" عن ابن الأنباري وصاحب النظم: أن اللام متعلقة بما تعلق به خبر الكون إذ التقدير: فلا يكن حرج مستقرًا في صدرك لأجل الإنذار، والذي نقله الواحدي عن نص ابن الأنباري في ذلك أن اللام متعلقة بالكون وعن صاحب النظم أن اللام بمعنى أن، فيجوز أن يكون لهما كلامان) اهـ. ملخصًا. وانظر: "إعراب النحاس" ١/ ٥٩٩، و"البيان" ١/ ٣٥٣، و"التبيان" ص ٣٦٧، و"الفريد" ٢/ ٢٦٦.
(٢) ذكره الرازي في "تفسيره" ١٤/ ١٧، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٦ بدون نسبة. وفي "تنوير المقباس" ٢/ ٨٠ نحوه.
(٣) "معاني الزجاج" ٢/ ٣١٦.
(٤) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢٨٦، وانظر: "العين" ٥/ ٣٤٦، وأصل الذكر بالكسر حفظ الشيء وجرى الشيء على اللسان، والذكر والذكرى بالكسر ضد النسيان، انظر: "الجمهرة" ٢/ ٦٩٤، و"الصحاح" ٢/ ٦٦٤، و"المجمل" ٢/ ٣٦٠، و"المفردات" ص ٣٢٨، و"اللسان" ٣/ ١٥٠٧. (ذكر).
(٥) انظر: "معاني الفراء" ١/ ٣٧٠.
(٢) ذكره الرازي في "تفسيره" ١٤/ ١٧، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥٦ بدون نسبة. وفي "تنوير المقباس" ٢/ ٨٠ نحوه.
(٣) "معاني الزجاج" ٢/ ٣١٦.
(٤) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢٨٦، وانظر: "العين" ٥/ ٣٤٦، وأصل الذكر بالكسر حفظ الشيء وجرى الشيء على اللسان، والذكر والذكرى بالكسر ضد النسيان، انظر: "الجمهرة" ٢/ ٦٩٤، و"الصحاح" ٢/ ٦٦٤، و"المجمل" ٢/ ٣٦٠، و"المفردات" ص ٣٢٨، و"اللسان" ٣/ ١٥٠٧. (ذكر).
(٥) انظر: "معاني الفراء" ١/ ٣٧٠.