وهو الرائحة الطيبة) (١). ومنه قول امرئ القيس:
............ ونَشْرَ القُطُرْ (٢)
وقال أبو عبيدة: (﴿نُشُرًا﴾ أي: متفرقة من كل جانب) (٣).
قال أبو بكر: (هي المنتشرة الواسعة الهبوب، والنشر: التفريق، ومنه نشر الثوب، ونشر الخشبة بالمنشار، والنشر المنتشر) (٤).
وقرأ حمزة والكسائي: ﴿نَشْرًا﴾ يجوز أن يكون من باب حذف المضاف على معنى: ذوات نشر أي: ريح طيبة (٥).
وقوله تعالى: ﴿بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾، قال ابن عباس: (يريد: بين يدي المطر) (٦).

(١) لم أقف عليه.
(٢) "ديوانه" ص ٦٩، و"المنجد" لكراع ص ٣٣٩، و"تفسير الطبري" ٨/ ٢٠٩، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٧١، و"الصحاح" ٢/ ٨٢٧، و"اللسان" ٧/ ٤٤٢٣ (نشر)، والخزانة ٩/ ٢٣١ وتمامه:
كَأنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمَام... ورِدحَ الخُزَامىَ........
وفي "حاشية الديوان": (المدام: الخمر، وصوب الغمام: ماء السحاب، والخزامى: خيري البر وهو نبت حسن الريح، ونشر القطر: ريح العود الذي يتبخر به) اهـ.
(٣) "مجاز القرآن" ١/ ٢١٧، ومثله قال اليزيدي في "غريب القرآن" ص ١٤٦.
(٤) ذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٢١٨، وانظر: "معاني الأخفش" ٢/ ٣٠١، و"تفسير غريب القرآن" ص ١٧٨، و"معاني الزجاج" ٢/ ٣٤٥، و"تفسير الطبري" ٨/ ٢٠٩، و"نزهة القلوب" للسجستاني ص ٤٥٤، و"معاني النحاس" ٣/ ٤٤.
(٥) ما تقدم في توجيه القراءات هو قول أبي علي في "الحجة" ٤/ ٣٢ - ٣٩، وانظر: "معاني القراءات" ١/ ٤٠٩، و"إعراب القراءات" ١/ ١٨٦، و"الحجة" لابن خالويه ص ١٥٧، ولابن زنجلة ص ٢٨٥، و"الكشف" ١/ ٤٦٥.
(٦) لم أقف عليه.


الصفحة التالية
Icon