استكبر، ومنه يقال: جبار عَاتٍ.
قال مجاهد: (العتو (١): الغلو في الباطل).
قال ابن عباس: (عقروا الناقة عُتُوًا وتكذيبًا بما جاء به صالح) (٢).
وقال الكلبي (٣) ومقاتل (٤): (﴿وَ (٥) عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ﴾: عصوا الله وتركوا أمره في الناقة).
وقوله تعالى: ﴿وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا﴾، أصل: ﴿ائْتِنَا﴾ (٦) اأتنا بهمزتين (٧) أحدهما للوصل، والثانية للأصل، إلا أنه لما لم يجز اجتماع همزتين في موضع واحدة من كلمة واحدة لينت الثانية، فإذا وصل بكلام قبله سقط ألف الوصل فظهرت همزة الأصل في قوله: ﴿يَا صَالِحُ
(٢) في "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٧ نحوه، وقال الزجاج في "معانيه" ٢/ ٣٥١: (أي: جاوزوا المقدار في الكفر) اهـ، ونحوه قال النحاس في "معانيه" ٣/ ٤٩، وانظر: "مجاز القرآن" ١/ ٢١٨، و"غريب القرآن" لليزيدي ص ١٤٧، و"نزهة القلوب" ص ٣٢٥.
(٣) "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٧.
(٤) في "تفسير مقاتل" ٢/ ٤٧، {وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ﴾ يعني: التوحيد) اهـ.
(٥) لفظ: (الواو) ساقط من (ب).
(٦) لفظ: (ائتنا) ساقط من (ب).
(٧) انظر: مذهب القراء في الهمزتين في كلمة واحدة في "السبعة" ص ١٣٩، و"المبسوط" ص ١١٢، و"التذكرة" ١/ ١٥٢.