والقضاء) ويذهبون إلى أن هذا تمثيل وتحقيق للقسط والعدل يومئذٍ، فقال مجاهد: (﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ﴾ والقضاء (١) يومئذٍ العدل) (٢).
وروى جويبر (٣) عن الضحاك (أن الميزان العدل) (٤). فعلى مذهب هؤلاء: الوزن والميزان عبارة عن العدل كما تقول: هذا الكلام في وزن هذا وفي وزانه أي: أنه يعادله ويساويه وليس هناك وزن في الحقيقة، وقد قال الشاعر:
قَدْ كُنْتُ قَبْلَ لقائِكُمُ ذا مِرَّةٍ | عِنْدى لكلِّ مُخَاصِمٍ ميزانُه (٥) |
قال أبو إسحاق: (وهذا كله في باب اللغة والاحتجاج سائغ (٧)،
(١) لفظ: (الواو) ساقطة من (ب).
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٢٢، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٤٠ بسند جيد.
(٣) جويبر -تصغير جابر-: جويبر بن سعيد الأزدي. ضعيف، تقدمت ترجمته.
(٤) ذكره الزجاج في "معانيه" ٢/ ٣١٩، والأزهري في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨٨٦، والرازي في "تفسيره" ٨/ ٢٥، والقرطبي ٧/ ١٦٥، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٧٠.
(٥) لم أهتد إلى قائله، وهو في تفسير ابن الجوزي ٣/ ١٧٠، والرازي ١٤/ ٢٥، و"اللسان" ٨/ ٤٨٢٩ (وزن).
(٦) في (أ): (لا تزيد فيه ولا تكذب).
(٧) في (ب): (شائع) وقال القرطبي في "التذكرة" ص ٣٦٤: (وهذا القول مجاز وليس بشيء وإن كان شائعًا في اللغة للسنة الثابتة في الميزان الحقيقي ووصفه بكفتين ولسان وإن كل كفة منهما طباق السموات والأرض) اهـ. وقال أيضًا في "تفسيره" ٧/ ١٦٥: (قد أجمعت الأمة في الصدر الأول على الأخذ بهذه الظواهر من غير =
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٢٢، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٤٠ بسند جيد.
(٣) جويبر -تصغير جابر-: جويبر بن سعيد الأزدي. ضعيف، تقدمت ترجمته.
(٤) ذكره الزجاج في "معانيه" ٢/ ٣١٩، والأزهري في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨٨٦، والرازي في "تفسيره" ٨/ ٢٥، والقرطبي ٧/ ١٦٥، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٧٠.
(٥) لم أهتد إلى قائله، وهو في تفسير ابن الجوزي ٣/ ١٧٠، والرازي ١٤/ ٢٥، و"اللسان" ٨/ ٤٨٢٩ (وزن).
(٦) في (أ): (لا تزيد فيه ولا تكذب).
(٧) في (ب): (شائع) وقال القرطبي في "التذكرة" ص ٣٦٤: (وهذا القول مجاز وليس بشيء وإن كان شائعًا في اللغة للسنة الثابتة في الميزان الحقيقي ووصفه بكفتين ولسان وإن كل كفة منهما طباق السموات والأرض) اهـ. وقال أيضًا في "تفسيره" ٧/ ١٦٥: (قد أجمعت الأمة في الصدر الأول على الأخذ بهذه الظواهر من غير =