إذ كان جماعة من أهل الجاهلية يتعبدون بالتعري وخلع الثياب في الطواف بالبيت، فجرى هذا في التنكير مجرى قول القائل: (قد عرَّفتُك الصدقَ وأبوابَ (١) البر، والصدقُ خير لك من غيره) فيعيد الصدق لإخباره عنه بالخبر المحدد) (٢).
وقال قتادة (٣) والسدي (٤) وابن جريج (٥) [(﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾: الإيمان).
وقال ابن عباس في رواية عطية، (٦) (﴿وَلِبَاسُ التَّقْوَى﴾: العمل الصالح) (٧)، وهو قول سعيد بن جبير (٨)، وروى الذيال (٩) بن عمرو

(١) في (ب): (واثواب).
(٢) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٦٩، والبغوي ٣/ ٢٢٢، وابن الجوزي ٣/ ١٨٣، وقال القرطبي ٧/ ١٨٥، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٨٣: (قال ابن زيد: هو ستر العورة، وهذا فيه تكرار؛ لأنه قد قال: ﴿لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ﴾) اهـ.
(٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٤٩ بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٤١.
(٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٤٩ بسند جيد.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٤٩ بسند جيد، وذكره الثعلبي في "الكشف" ١٨٩ أ، والماوردي في "تفسيره" ٢/ ٢١٤، والبغوي ٣/ ٢٢٢، عن قتادة والسدي، وذكره ابن الجوزي ٣/ ١٨٣ عن قتادة والسدي وابن جريج.
(٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٤٩، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٥٧ بسند ضعيف.
(٨) لم أقف عليه، وفي "الوسيط" للمؤلف ١/ ١٧٠ عن سعيد بن جبير قال: (السمت الحسن)، وجاء في أصل نسخة: (أ) سعيد بن جريج، ثم ضرب عليه وصحح إلى ابن جبير.
(٩) الذيال بن عمرو، تابعي روى عنه محمد بن موسى، وعبد الله بن داود الواسطي، وذكر ابن الأثير في "الكامل" ٤/ ٣٣٩ في حوادث سنة ٧١ هـ الذيال الكلبي، ولم أجد له سوى ما ذكرت. انظر: "تهذيب الكمال" ٤/ ٤٦٨، وتعليق الشيخ أحمد شاكر الملحق في "تفسير الطبري" ١٢/ ٥٨٩ (٧).


الصفحة التالية
Icon