في الواحد أتوا في التثنية والجمع بالثالثة. ما هيه: «ما» استفهام لفظا ومعناه التعجب. «هيه» رفع بخبر الابتداء. ودخلت الهاء للسكت لتتبين بها حركة ما قبلها. وهي في القرآن في سبعة مواضع: لم يتسنه، وسلطانيه، وماليه، وحسابيه، وما أدراك ما هيه، وكتابيه، واقتده، والقراء كلهم يقفون عليها بالهاء إن وقفوا اتباعا للمصحف، فإذا أدرجوا اختلفوا فكان حمزة يسقطها درجا، والكسائي يسقط بعضا ويثبت بعضا، وسائرهم يثبتها وصلا ووقفا. فمن أثبت كره خلاف المصحف وبني الوصل على الوقف، ومن حذفها في الدرج وهو الاختيار عند النحويين قال: إنما هذه الهاء للوقف، فمتي وصلت حذفت؛ والعرب تقول: إرم يا زيد وارمه، واقتد يا زيد واقتده. ومن أثبت بعضا دون بعض أعلمك أن القراءتين جائزتان. قال الشاعر:
مهما لي الليلة مهما ليه... أودى بنعلي وسر باليه
[وقال آخر:
تبكيهم دهماء معولة... وتقول سلمى وارزيتيه]
• "نار حامية" رفع النار بخبر الابتداء، أي هي نار. والنار مؤنثة تصغيرها نويرة، فلذلك أنثت «حامية» [نعت للنار]. والحامية الحارة. حميت تحمى [حميا] فهي حامية. قال الله تعالى: (في عين حامية). ومن قرأ (حمئة) فهو الثأط يعني الحمأة، أي تغرب في ماء وطين ويقال للثأط الحرمد والحال.