الساكنين، [وهما النون والياء، ونون الجمع إذا كان الجمع جمع سلامة على هجاءين مفتوحة أبدًا، ونون الاثنين مكسورة أبدًا للفرق بينهما]. والعالمين جمع واحدهم عالم، والعالم جمع أيضًا لا واحد له من لفظه، وواحده من غير لفظه رجل أو فرس أو امرأةٌ أو غير ذلك؛ قال الشاعر:
فخندف هامة هذا العالم
[وقال آخرون: العالم لا واحد من لفظه، ولا من غير لفظه؛ لأنه جمع لأشياء مختلفة. وحدثنا ابن مجاهد عن السمري عن الفراء قال: العالم يقع على الناس والملائكة والجن].
• "الرحمنِ": جرُّ صفةٌ لله تعالى.
• "الرحيم": جرُّ صفةٌ لله [عز وجل]. فإن سأل سائل [فقال]: إذا جعلت بسم الله الرحمن الرحيم آية من أم الكتاب فما وجه التكرير؟ فالجواب في ذلك أن الآية إذا ذكرت مع الزيادة فائدة لم تسم تكريرا.
• "ملك يوم الدين": مالك جر نعت لله [علامة جره كسرة في آخره].
وفي ملك لغات أحسنها مَلِكٌ ومالِكٌ وقد رُويتا جميعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك أن أعربيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه امرأته، فقال:
إليكَ أشكو ذربة من الذرب | يا مالك الملك وديان العرب |