• "لم يلد" جزم بلم. والأصل يولد، فلما حلت الواو بين ياء وكسرة خزلوها. فإن حلت الواو بين ياء وفتحة أو بين ياء وضمة لم تحذف، مثل يوطؤ ويوضؤ، ويوجل ويوحل. فإن سأل سائل فقال: لم لم تسقط الواو من يوعد ويوزع وقد حلت بين ياء وكسرة؟ فالجواب في ذلك أن هذه الواو مدة لا واو صحيحة؛ لأن الواو إذا سكنت وانضم ما قبلها تصير مدة فصارت بمنزلة الألف في واعد.
• "ولم" الواو حرف نسق، و «لم» حرف جزم.
• "يولد" جزم بلم، علامةجزمه سكون الدال. وثبتت الواو إن شئت لأن قبلها ضمة وهي مدة، وإن شئت لأن بعدها فتحة، وقد اجتمع فيها الأمران.
• "ولم" الواو حرف نسق. و «لم» حرف جزم.
• "يكن" جزم بلم، والأصل يكون، فاستثقلوا الضمة على الواو فنقلت إلى الكاف، وسقطت الواو لسكونها وسكون النون. فإن سأل سائل فقال: إن في كتاب الله تعالى «ولا تك» بحذف النون. وفي موضع «ولا تكن»، وفي موضع «ولا تكونن» وكلها نهي به فما الفرق؟ فالجواب في ذلك أن الموضع الذي قيل فيه «ولا تكن» سقطت الواو لسكونها وسكون النون؛ وذلك أن كل فعل إذا صحت لامه واعتلت عينه كان حذف عينه عند سكون لامه لالتقاء الساكنين لا للجزم. والموضع الذي قيل فيه «ولا تكونن» لما جئت بنون التوكيد المشددة فانفتحت الأولى رجعت الواو إذ كان حذفها لمقارنة الساكن، فلما تحرك الساكن رجعت. والموضع الذي قيل فيه «ولا تك» فإن النون سقطت لمضارعتها حروف المد واللين


الصفحة التالية
Icon