• "ومن شر" الواو حرف نسق. و «شر» جر بمن. وجمع شر شرور، وجمع خير خيور. فإن قال قائل: جميع ما في كلام العرب أفعل من كذا في معنى التفاضل يجيء بالألف نحو قولك زيد أفضل من عمرو، وزيد أكتب من خالد إلا في خير وشر، فإنهم قالوا زيد خير من عمرو، وشر من عمرو، ولم يقولوا أخير ولا أشر، فلم أسقطوا الألف من هذين؟ فقل لعلتين: إحداهما أن خيرا وشرًا كثر استعمالهما فحذفت ألفهما. وقال الأخفش جميع ما يقال فيه أفعل من كذا لا ينصرف إلا خيرا وشرا فإنهما ينصرفان، فحذفت ألفهما إذ فارقا نظائرهما.
• "غاسق" جر بالإضافة. والغاسق الليل إذا دخل بظلمته؛ يقال غسق الليل وأغسق إذا أظلم، وغسقت عينه تغسق إذا دمعت. وقيل الغساق الماء المنتن، وقيل الغاسق القمر. قال النبي ﷺ لعائشة وقد نظرت إلى القمر: «يا عائشة تعوذي الله من هذا فإنه الغاسق».
• "إذا وقب" ومعني وقب ذهب ضوءه، وإنما يكون ذهاب ضوئه أمارة لقيام الساعة؛ كما قال تعالى: (وجمع الشمس والقمر): أي جمع بينهما