تباعد مني فطحل إذ دعوته | أمين فزاد الله ما بيننا بعدا |
وقال آخر في مده:صلى الإله على لوط وشيعته | أبا عبيدة قل بالله آمينا |
والأصل في أمين القصر، وإنما مد ليرتفع الصوت بالدعاء، كما قالوا آوه، والأصل أوهِ مقصورًا، والاختيار [أن تقول] أوه؛ وأنشد:
فأوه من الذكرى إذا ما ذكرتها | ومن بعد أرض بيننا وسماء |
وقال آخر في المد:يارب لا تسلبني حبها أبدًا | ويرحم الله عبدًا قال آمينا |
ولا تشدد الميم [في آمين] فإنه خطأ، والعامة ربما فعلوا ذلك. فأما قوله (ولا آمين البيت الحرام) فالميم مشددة لأنه من أممت أي قصدتُ. وقرأ الأعمش: "ولا آمي البيت الحرام" بالإضافة. وقد سمعت محمد بن القاسم يقول: يقال أممتك، وتأممتك، ويممتك، وتيممتك، أربع لغات. وقرأ أبو صالح: "ولا تأمموا الخبيث". وقرأ مسلم بن جندب:" ولا تُيَمموا الخبيث". وكان معاذ بن جبل إذا قرأ خاتمة سورة البقرة (فانصرنا على القوم الكافرين) قال آمين.