[منه] واو مثل أوفض يوفض إذا أسرع، وأورى يوري، وأوقد يوقد، كل ذلك غير مهموز. قال الله عز وجل: (إلى نصب يوفضون)، و (النار التي تورون). وإنما يهمز من هذا ما كانت فاء الفعل منه همزة، نحو آمن يؤمن، لأن الأصل أأمن، فاستثقلوا همزتين في أول كلمة فلينت الثانية، فاعرف ذلك. وإن كانت فاء الفعل ياءً مثل أيسر وأيقن، وأيفع الغلام انقلبت الياء واوًا في المضارع لانضمام ما قبلها [وسكونها] ولم يجز أيضا همزها، نحو يوقنون، ويُوفِع الغلامُ ويُوسِر. وحدثني أبو الحسن المُقرِئ قال رَوَى أبو خَليفةَ البِصْري عن المازِني عن الأخفش قال سمعت أبا حَيَّةَ النُّميري يقول «يؤقنون» مهموزة. وأبو حية الذي يقول:

إذا مضغت بعد امتتاع من الضحى أنابيب من عود الأراكِ المخلق
سقت شعب المسواك ماء غمامة فضيضا بجادي العراق المروق
غير أن من العرب من يهمز ما لا يهمز تشبيها بما يهمز، كقولهم حلأت السويق ورثأت الميت. وحدثني أحمد عن علي عن أبي عبيدة قال: قرأ الحسن: «ولا أدرأكم به» مهموزًا، وهو غلط عند أهل النحو لأنه من دريتُ.
• "وثاقه" مفعول به. "أحدٌ" رفع بفعله.


الصفحة التالية
Icon