يضحى إذا برز لها وظهر؛ قال الله تعالى: (وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى)، ورأى ابن عمر رجلاً يُلَبِّي وقد أخفى صوته فقال له: إضح لمن لَبَّيْتَ له، أي اظهر. وقال ابن أبي ربيعة:

رأت رجلا أما إذا الشمس عارضت فيضحى وأما بالعشي فيخصرُ
الخصر البرد، [والخرص البرد والجوع جميعًا]. ويقال لشهري البرد يعني الجمادين شهرًا قُماح؛ لأن الإبلَ إذا أرادت شرب الماء قمحت رءوسها وأقمحت. قال الله تعالى: (فهم مقمحون). ويقال لهما: "الهراران". ويقال: جئتك في عنبرة الشتاء، وصبارة الشتاء، أي في أشد ما يكون من البرد.
• "والقمر" نسق على الضحى. "إذا" حرف وقت غير واجب.
• "تلاها" «تلا» فعل ماض. و «ها» مفعول بها. و [تلا لا يكتب إلا بالألف لأنه من ذوات الواو. ويقال:] تلا يتلو تلوا فهو تال إذا تبع الشيء؛ ويقال: هذا الرجل تلو هذا، أي تابعه. فإن قال قائلٌ: لم زعمت أن تلا من ذوات الواو وقد أمالها الكسائي؟ فالجواب في ذلك أن السورة إذا كانت رءوس آياتها ياءات نحو ضحاها وجلاها وتلاها تبعها ما كان من ذوات الواو. وكان حمزة لا يعرف هذا


الصفحة التالية
Icon