• "والسماء" نسق عليه. "وما بناها" «ما» ها هنا فيه وجهان، قال أبو عبيدة: ما بمعنى من وهو اسم الله تعالى، ومعناه ومن بناها. وقال المبرد والحذاق من النحويين: ما مع الفعل مصدر، والتقدير والسماء وبنائها، [فأقسم الله تعالى بالسماء وبنائها]. والسماء يكون واحدًا وجمعًا، فمن وحده جمعه سماوات، ومن جعله جمعًا فواحده سماءة وسماوة. وقال العجاج:
ناج طواه الأين مما وجفا | طي الليالي زلفا فزلفا |
والسماء إذا أردت به المطر فهو مذكر، وجمعه سُمِي وأسمية، تقول العرب: ما زلنا نطأ السماء حتى أتيناكم، أي المطر. والسماء كل ما علاك، فلذلك سمي سقف البيت سماء؛ قال الله تعالى: (من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة) أي من كان يظن أن لن ينصر الله محمدًا صلى الله عليه وآله بغيًا وحسدًا (فليمدد بسبب) أي بحبل (إلى السماء ثم ليقطع) أي يشد حبلاً إلى سقف بيته فيختنق به (فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ). وتصغيره سمية. [ومن العرب من يذكر السماء] قال الشاعر في تذكيره:
فلو رفع السماء إليه قومًا | لحقنا بالسماء مع السحاب |