ثانياً: أقوال المُوَثِّقِين:
- قال وكيع: كان ثقة، وهو من أهل الكوفة (١).
وممن وثقه سعد بن محمد بن الحسن العوفي، تلميذ حفص، نقل الخطيب البغدادي عن ابن مجاهد قوله: "حدثنا محمد بن سعد العوفي، حدثنا أبي حدثنا حفص بن سليمان، وكان ينزل سُوَيْقَةَ نصر (٢)، لو رأيته لَقَرَّتْ عَيْنُكَ به علماً وفهماً" (٣).
ونقل ابن الجزري عن الفضل أنه قال: "قرأت على حفص وكتب لي القراءة من أول القرآن إلى آخره بخطه" وافتخاره بشيخه دليل على ثقته، وكذلك قول عُبيد بن الصبَّاح الكوفي: "قرأت القرآن كله على حفص بن سليمان، ليس بيني وبينه أحد" (٤)، ولو كان حفص متروك الحديث، لما كان لقوله معنى.
وقال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم (٥).
وذكر الخطيب البغدادي ثلاث روايات منقولة عن الإمام أحمد، في ترجمة حفص بن سليمان الأسدي المقرئ اثنتين منها فيهما توثيق، ورواية فيها تضعيف، والروايات المُوَثِّقَةُ له هي قوله: هو صالح. وفي رواية:
ما كان بحفص بن سليمان المقرئ بأس (٦).
_________
(١) - السخاوي، علي بن محمد. جمال القراء وكمال الإقراء. ، القاهرة -مصر، مطبعة المدني، ط١، ١٩٨٧م، ج٢/ص٤٤٦.
(٢) - الحموي، أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي. معجم البلدان، بيروت- لبنان، دار الفكر، (رقم الطبعة وسنة النشر غير معروفة)، ج٣/ ص٢٨٨.
(٣) - البغدادي، أحمد بن علي أبو بكر الخطيب. تاريخ بغداد. بيروت-لبنان، دار الكتب العلمية، (رقم الطبعة وسنة النشر غير معروفة)، ج٨/ص١٨٦.
(٤) - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج١/ص٢٤٩.
(٥) - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج١/ص١٤١.
(٦) - الذهبي، معرفة القراء الكبار. ج١/ص١٤١.


الصفحة التالية
Icon