وفي حالة إسقاط البسملة يجوز له ثلاثة أوجه بين السورتين:
الوصل بين السورتين، السكت بين السورتين دون تنفس، الوقف على آخر السورة الأولى بتنفس.
وأما إذا وصل الأنفال بسورة براءة، ففيه ثلاثة أوجه أيضا (١):
أ - وصل آخر سورة الأنفال ببراءة دون سكت أو تنفس، ب- السكت بينهما بقدر حركتين دون تنفس، جـ- الوقف بينهما بتنفس. وورد عن بعض الشيوخ كابن غلبون وخلف بن خاقان البسملة لورش بين السورتين في أوائل السور الأربع المشهورة عند القراء بالأربع الزهر، وذلك في حالة السكت وهي: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾، و ﴿وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ﴾، و ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾، و ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ﴾ عند وصل كل منها بالسورة التي قبلها، للفصل بين النفي والإثبات والصبر واسم الله والويل. قال الداني "وليس في ذلك أثر يروى عنهم وإنما هو استحباب من الشيوخ" (٢) وأما في حالة الوصل فالسكت حينئذ، مثال ذلك:
سورة القيامة: في الوصل بين آخر آية من سورة المدثر وأول سورة القيامة: ﴿هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْل المَغفِرَة﴾ ﴿لاَ أقْسِمُ بِيَوْمِ القِيَامَة﴾.
_________
(١) - مصري، محمد نبهان بن حسين. الإستبرق في رواية ورش عن نافع. دار القبلة للثقافة الإسلامية. جدة- السعودية ط ١٤٢٣هرقم الطبعة غير معروف). ص ١٤.
(٢) - الداني، جامع البيان في القراءات السبع. ج١/ ٤٠١، ابن غلبون. التذكرة في القراءات الثمان. ص٦٣. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ ٢٦٥.