المطلب الثاني: هاء الكناية (١)
الهاء في اللغة على أربعة أنواع:
١ - هاء الأصل نحو (نفقه) في قوله: ﴿مَا نَفْقَهُ كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً﴾ [سورة هود: ٩١].
٢ - هاء التأنيث نحو (جنة) في قوله: ﴿وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [سورة آل عمران: ١٣٣].
٣ - هاء السكت نحو (يتسنه) في قوله: ﴿وَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ﴾ [سورة البقرة: ٢٥٩].
٤ - هاء الكناية نحو (يعلمه) (٢) في قوله: ﴿وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ﴾ [سورة البقرة: ١٩٧].
مذهب ورش أنه يقرأ هاء الكناية الواردة في مثل الكلمات: "نوله - نصله - نؤته - يؤده - أرجه - فألقه - ويتقه - يأته، بكسر الهاء كسرا خالصا بمقدار حركتين إذا لم يقع بعدها همز فإذا وقع بعدها همز كان مدها من قبيل المد المنفصل فيمدها ورش ست حركات، على حسب مذهبه في المد المنفصل، والكلمات في هذه الآيات:
- ﴿يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ﴾ [سورة آل عمران: ٧٥] وتقرأ ﴿يُؤَدِّهِي﴾.
- ﴿نُؤْتِهِ مِنْهَا﴾ موضعي [سورة آل عمران: ١٤٥] وتقرأ ﴿نُؤْتِهِي﴾.
_________
(١) - وهي هاء الضمير التي يكنى بها عن المفرد المذكر الغائب ومر شرح التعريف.
انظر: ابن الجزري، النشر فى القراءات العشر. ج١/ ٣٠٤، الدمياطي. إتحاف فضلاء البشر. ج١/ص١٤٩.
(٢) - ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ص١٣٠، ابن الفارس الخياط. التبصرة في القراءات الأئمة العشرة. ص٢٥٣. والدمياطي. إتحاف فضلاء البشر. ج١/ص٤٩.