أما إذا كانت الهمزة لام الكلمة فلا يبدلها ورش إلا في موضع واحد في سورة التوبة، وهي كلمة النسيء في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [سورة التوبة: ٣٧]، ووجه ذلك أن ورشاً شدد الياء لما أدغمها لسكون الياء التي قبل الياء المبدلة من الهمزة، فصار اللفظ: ﴿النسيّ﴾ لأنه مصدر فعيل، من نسأ فأبدل الهمزة تخفيفاً (١).
وهناك كلمات لم تدرج في قاعدة ورش، إما أن تكون من المستثنيات أو تكون سماعية فلا يقاس عليها غيرها منها: - الهمزة في كلمة ﴿لئلا﴾ يبدلها ياء خالصة، فتقرأ: ﴿لِيَلاَ﴾.
وهي في ثلاثة مواضع:
الأول: قوله - عز وجل -: ﴿لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ﴾ [سورة البقرة: ١٥٠].
الثاني: قوله - عز وجل -: ﴿لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ﴾ [سورة النساء: ١٦٥].
الثالث: قوله - عز وجل -: ﴿لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّن فَضْلِ اللَّهِ﴾ [سورة الحديد: ٢٩].
- الهمزة في كلمة ﴿لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً﴾ [سورة مريم: ١٩] يبدلها ياء خالصة فتقرأ: ﴿لِيَهَبَ﴾.
- الهمزة في كلمة يأجوج ومأجوج في قوله تعالى: ﴿إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ [سورة الكهف: ٩٤].
وقوله - عز وجل -: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ﴾ [سورة الأنبياء: ٩٦] يبدلها ألفاً فتقرأ: ﴿يَاجوجَ وَمَاجُوجَ﴾.
_________
(١) - المارغيني، النجوم الطوالع. ص٦٧.