المطلب الثالث: منهج حفص في ميم الجمع
لميم الجمع أربع حالات:
أولا: إذا وقعت قبل متحرك فإن حفصاً يسكنها وصلاً ووقفاً مثل قوله عز جل: ﴿عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ﴾، ﴿عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ [سورة الفاتحة/٧]، و ﴿عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [سورة المائدة: ١٠٥] (١).
ثانياً: إذا وقعت قبل ساكن فإن حفصاً يضمها في حالة الوصل مثل قوله عز وجل: ﴿وجعل مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ﴾ [سورة المائدة: ٦٠] أما إذا وقف عليها، فله إسكان الميم.
ثالثاً: إذا كان قبل ميم الجمع هاء مسبوقة بياء نحو: ﴿عليهم الذلة﴾ أو مسبوقة بكسرة نحو ﴿في قلوبهم﴾ فله في هذه الهاء الكسرة، مع ضم ميم الجمع (٢)
رابعاً: وإن كان غير هذه الحالات فله في ميم الجمع الضم نحو: ﴿مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [سورة آل عمران: ١١٠] (٣).
_________
(١) - ابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان. ج١/ ٩٩.
(٢) - الجكني، الفارق بين رواية حفص وورش. ص ١١.
(٣) - ابن القاصح، سراج القارئ. ص٦٧.


الصفحة التالية
Icon