المطلب الخامس: منهج حفص في المد والقصر
أولاً: المد الطبيعي (الأصلي): وهو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، مثل (قال، قيل قولوا) فإن حفصا يمده بمقدار حركتين (١).
المدود التي ألحقت بالمد الطبيعي من حيث مقدار المد وهو حركتان: وليس لحفص فيها إلا القصر:
١. مد البدل: نحو قوله - عز وجل -: ﴿آَمَنُوا﴾، ﴿أُوتُوا﴾، ﴿إِيمَانَا﴾ وإذا وقع حرف المد بين همزتين يمد مداً متصلاً ويلغى البدل عملاً بأقوى السببين، مثل ﴿بُرَآؤ﴾ [سورة الممتحنة: ٤]، ﴿وَلا آمِّينَ﴾ [سورة المائدة: ٢]، ﴿فَلَمَّا رَأَى﴾ [سورة هود: ٧٠] (٢).
٢. مد العوض: نحو قوله - عز وجل -: ﴿أَفْوَاجاً﴾ [سورة النصر: ٢] ﴿تَوَّاباً﴾، ﴿رَّحِيماً﴾ [سورة النساء: ١٦] عند الوقف على الحرف المنون تنوين فتح باستثناء التاء المربوطة (٣).
٣. مد الصلة الصغرى، نحو قوله - عز وجل -: ﴿إِنَّهُ هُوَ﴾ [سورة البقرة: ٣٧] ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ﴾ [سورة الروم: ٢٢] (٤).
٤. مد التمكين: نحو قوله - عز وجل -: ﴿إذا حُيِّيْتُم﴾ [سورة النساء: ٨٦]، ﴿يَلْوُونَ﴾ [سورة آل عمران: ٧٨]، ﴿يُحْيِي وَيُمِيتُ﴾ [سورة الحديد: ٢]، ﴿فِي يُوسُفَ﴾ [سورة يوسف: ٧].
_________
(١) - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ ٢٤٦.
(٢) - المرصفي، عبد الفتاح السيد عجمي. هداية القارئ إلى تجويد كلام الباري. المدينة المنورة-السعودية، دار الفجر الإسلامية، ط٢، ٢٠٠٥م، ج/ ص٣٣٤.
(٣) - المرصفي، هداية القارئ إلى تجويد كلام الباري. ج/ ص٣٠٥. مصري، المذكرة في التجويد.
ص ٢٩.
(٤) - العلمي، تقريب المعاني في شرح حرز الأماني في القراءات السبع. ص٧١.