قوله تعالى: ﴿يَحْسِبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء﴾ ﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء﴾ [٢٧٣]
قرأ ورش: ﴿يَحْسِبُهُمُ﴾ بكسر السين، وقرأ حفص بفتح السين (١) وهو القياس لأن ماضيه على فَعِلَ بكسر العين، وهما لغتان مشهورتان (٢).
وقال أبو حيان: الفتح في السين لغة تميم والكسر لغة الحجاز (٣).
قوله تعالى: ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسُرَةٍ﴾ ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ﴾ [٢٨٠]
قرأ ورش: ﴿مَيْسُرَةٍ﴾ بضم السين، وقرأ حفص: ﴿مَيْسَرَةٍ﴾ بفتح السين (٤)، وهما لغتان، مَيْسَرَة ومَيْسُرَة مثل: مأدَبة ومأدُبة، ومشرَقة ومشرُقة، ومقبَرة ومقبُرة، ومقدَرة ومقدُرة. إلا أن الفتح أشهر وأكثر (٥). قال أبو حيان: والضم لغة أهل الحجاز، والفتح لغة أهل نجد (٦).
_________
(١) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ص١٩١. والداني، التيسير. ص٢٤٥، وابن الباذش، الإقناع في القراءات السبع. ص٣٨٥. والطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص ٢٢٣.
(٢) - قال ابن خالويه" العرب تفتح الفعل المستقبل إذا كان ماضيه مكسوراً إلا في أربعة أفعال استعملت الكسر والفتح في مضارعهاا: ﴿حَسب يَحسب ويحسب﴾، و ﴿نعم ينعم وَيَنْعِمُ﴾، و ﴿يئس ييأس وييئس﴾، و ﴿يبس وييبس وييبِس﴾.
انظر: ابن خلوية، إعراب القراءات السبع. ج١/ص١٠٢. وله، الحجة في القراءات السبع. ج١/ص١٠٣.
(٣) - أبو حيان، البحر المحيط. ج٢/ ٢٢٣. والقيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج١ /ص٢٨٢.
(٤) - ابن غلبون، التذكرة في القراءات الثمان. ج٢ /ص٢٧٨. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج٢/ص١٧٨. والدمياطي، إتحاف فضلاء البشر. ج١/ص٤٥٨.
(٥) - ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج١/ص١٢٦. وابن خالويه، الحجة في القراءات السبع. ج١/ص١٠٣. وأبو علي الفارسي، الحجة للقراء السبعة. ج١/ص٤٩٠.
(٦) - أبو حيان، البحر المحيط. ج٢/ص٣٥٥. وابن أبي مريم، الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج١/ص٣٥١.