قوله تعالى: ﴿لَمَا آتيْناكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ﴾ ﴿لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ﴾ ﴿٨١﴾
قرأ ورش ﴿آتيْناكُم﴾ على التعظيم وتنزيل الواحد منزلة الجمع، وقرأ حفص ﴿آتَيْتُكُم﴾ على الإفراد ليوافق ما قبله ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ﴾ وما بعده ﴿إِصْرِى﴾ (١).
قوله تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ تَبْغُونَ... وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ... وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ ﴿٨٣﴾
قرأ ورش ﴿تَبْغُونَ... تُرْجَعُونَ﴾ بالتاء على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب، والفاء في قوله: ﴿أَفَغَيْرَ﴾ لعطف هذه الجملة على ما قبلها، وقرأ حفص يبغون ويرجعون، بالياء على الغيبة ليتسق مع ما قبلها ﴿فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ (٢).
قوله تعالى: ﴿وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حَجُّ الْبَيْتِ﴾ ﴿وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ﴾ ﴿٩٧﴾
قرأ ورش ﴿حَجُّ﴾ بفتح الحاء، وقرأ حفص ﴿حِجُّ الْبَيْتِ﴾ بكسر الحاء، وهما لغتان: الكسر لغة نجد، والفتح لغة أهل العالية، وهما لغتان بمعنى واحد، ومثله: نَفْط، ونِفْط، ووَتْر، ووِتْر. وقيل: إن الحَج الاسم والحِج المصدر (٣).
قوله تعالى ﴿وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن تُكْفَرُوْهُ﴾ ﴿وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ﴾ ﴿١١٥﴾
_________
(١) - ابن الجزري، التحبير التيسير ص٣٢٥. والمهدوي، شرح الهداية. ج١/ ١٩٠.
(٢) - الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. وأبو حيان، البحر المحيط. ج٢/ص٥٣٧. ابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج١/ص٣٣٧.
(٣) - ابن إدريس، الكتاب المختار في معاني قراءات أهل الأمصار. ج١/ص١٦٦. وابن خالويه، إعراب القراءات السبع. ج١/ص١١٧.


الصفحة التالية
Icon