وقرأ حفص ﴿يَوْمُ﴾ برفع الميم على أنه خبر لـ ﴿هذا﴾، و ﴿هذا﴾ إشارة إلى يوم القيامة، والجملة في موضع نصب مقول القول (١).
فرش سورة الأنعام
قوله تعالى: ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ ﴿ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ [٢٣]
قرأ ورش: ﴿فِتْنتَهُمْ﴾ بالنصب على أنه خبر ﴿تَكُن﴾ مقدم، ﴿إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ اسم مؤخر (٢).
وقرأ حفص ﴿فِتْنَتُهُمْ﴾ بالرفع على أن فتنتهم اسم ﴿تَكُن﴾، و ﴿إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ خبر (٣).
قوله تعالى: ﴿فَإِنَّهُمْ لاَ يُكْذِبُونَكَ﴾ ﴿فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ﴾ [٣٣]
قرأ ورش: ﴿لا يُكْذِبُونَكَ﴾ بسكون الكاف وتخفيف الذال، من أكذب يكْذِب، بمعنى: لاينسبونك إلى الكذب (٤). وقرأ حفص: ﴿لايُكَذِّبُونَكَ﴾ بفتح الكاف وتشديد الذال، من كَذَّب يكَذّبُ، ويعني: أنهم لا يقولون لك كذبت لما يعرفون صدقك وأمانتك -لأنهم كانوا يسمون
_________
(١) - هناك عدة أقوال في إعراب كلمة ﴿يوم﴾ وهي مبسوطة في كتب الإعراب.
انظر: العكبري، التبيان في إعراب القرآن. ج١/ص٤٧٧. والقيسي، مشكل إعراب القرآن. ج١/ص٢٤٤.
(٢) - ابن مجاهد، السبعة في القراءات. ٢٥٥. وابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج٢/ص١٩٢.
(٣) - الدمياطي، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر. ج١/ ٢٦١. ومحيسن، المغني في توجيه القراءات العشر المتواتر. ج٢/ص٣٧. والنحاس، إعراب القرآن. ج١/ص٦٠.
(٤) - الداني، التيسير في القراءات السبع. والطبري. التلخيص في القراءات الثمان. ص، ٢٥٧. والقيسي، الكشف عن وجوه القراءات وعللها، ج١/ص٤٣٠.