قوله - عز وجل -: ﴿نفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ ﴿يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾ [٥]
قرأ ورش: ﴿نفَصِّلُ﴾ بنون العظمة لأنه رده على قوله - عز وجل - ﴿أَنْ أَوْحَيْنَا﴾ (١)، وقرأ حفص: ﴿يُفَصِّلُ﴾ بالياء على الغيبة، وهي عائدة على الحق سبحانه وتعالى، لتقدم قوله - عز وجل -: ﴿مَا خَلَقَ اللهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ﴾ (٢).
قوله - عز وجل -: ﴿إِنَّمَا بَغْيُكُمْ.. مَّتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ ﴿إِنَّمَا بَغْيُكُمْ... مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ [٢٣]
قرأ ورش ﴿مَّتَاعُ﴾ بالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف تقديره ﴿هو متاع الحياة الدنيا﴾. ويجوز أن يكون خبر ﴿بَغْيُكُمْ﴾ (٣)، قال الزجاج: "ومعنى الكلام. أن ما تنالونه لهذا الفساد والبغي تتمتعون به في الدنيا".
وقرأ حفص: ﴿مَّتَاعَ﴾ بالنصب على أنه مفعول لأجله، والتقدير ﴿تتمتعون متاعا﴾ أو منصوب على المصدر (٤).
قوله - عز وجل -: ﴿كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَاتُ﴾ ﴿كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ﴾ [٣٣]
قرأ ورش: ﴿كَلِمَاتُ﴾ على الجمع. وقرأ حفص: ﴿كَلِمَتُ﴾ على التوحيد (٥).
_________
(١) - الدمياطي. إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر. ج٢/ ١٠٤، القيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعللها. ج١/ ٥١٤.
(٢) - ابن مهران الأصفهاني. المبسوط في القراءات العشر. ص١٩٩. وابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها ج١/ ٦١٥.
(٣) -... ابن مجاهد. السبعة في القراءات. ج١/ص٣٢٥، ابن زنجلة. حجة القراءات. ج١/ص٣٣٠.
(٤) -... الزجاج. معاني القرآن وإعرابه. ج٣/ ١٣. والنحاس. إعراب القرآن ج١/ ٢٥٠.
(٥) -... وقد تم توجيه هذه الكلمة في سور: [الأنعام الآية: ١٥]. و [الأعراف الآية: ١٣٧] وورد أيضاً في [سورة هود الآية: ١١٩].


الصفحة التالية
Icon