كان ثانيه أحد الستة أحرف (أي حروف الحلق) مثل الشعر، والبحر والنهر (١).
قوله: - عز وجل - ﴿وَليَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم﴾ ﴿وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ أَجْرَهُم﴾ [٩٦]
قرأ ورش: ﴿وَليَجْزِيَنَّ﴾ بالياء، لأنه رده على ما قبله في قوله - عز وجل -: ﴿وَمَا عِندَ اللهِ بَاقٍ﴾، وقرأ حفص: ﴿وَلَنَجْزِيَنَّ﴾ بنون العظمة لأن بعده ﴿فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً﴾ [٩٧] (٢).
سورة الإسراء
قوله - عز وجل -: ﴿وَزِنُواْ بِالقُسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ﴾ ﴿وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ﴾ [٣٥]
قرأ ورش: ﴿بِالقُسْطَاسِ﴾ بضم القاف وهي لغة الحجازيين، وقرأ حفص: ﴿بِالقِسْطَاسِ﴾ بكسر القاف وهي لغة غير الحجازيين (٣)، وهما لغتان مستعملتان، مثل القرطاس والقرطاس (٤).
قوله: - عز وجل - ﴿كَانَ سَيّئَةً عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً﴾ ﴿كَانَ سَيّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً﴾ [٣٨]
قرأ ورش: ﴿سَيّئةً﴾ منوناً غير مضاف على أنها خبر "كان" بمعنى كان كل ما سبق من النواهي خطيئة،
_________
(١) - الفراء. معاني القرآن. ج٢/ص: ٤٠، وأبو حيان، البحر المحيط. ج٥/ص٥٠٧.
(٢) - ابن أبي مريم. الموضح في وجوه القراءات وعللها. ج١/ص٢٧٤٤.
(٣) -... الدمياطي. إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر. ج١/ص٤٢٩ا، والقيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعللها، ج٢/ص٤٦، المهدوي. شرح الهداية. ج١/ ٣٨٧.
(٤) - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر، ج٢/ ٢٣١، وابن زنجلة. حجة القراءات. ج١/ص٤٠٢.