وقرأ حفص: ﴿تَفْجُرَ﴾ بفتح التاء وإسكان الفاءوضم الجيم، من "فجر، يَفْجر" (١).
وقال مكي:" من شدد حمله على المعنى، وذلك أنهم سألوه كثرة الانفجار، ومن خفف حمله على اللفظ" (٢). والمعنيان متقاربان (٣).
سورة الكهف
قوله - عز وجل -: ﴿وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مَرْفِقًا﴾ ﴿وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا﴾ [١٦]
قرأ ورش: ﴿مَرْفِقًا﴾ بفتح الميم وكسر الفاء مع تفخيم الراء. وقرأ حفص: ﴿مِرفَقًا﴾ بكسر الميم وفتح الفاء (٤)، وهما لغتان فيما يرتفق به أي تنتفعون به (٥).
وقال ابن زنجلة عن أبي عمرو: "مرفق اليد بكسر الميم وفتح الفاء وكذلك مرفق الأمر مثل مرفق اليد سواء" (٦).
قوله: - عز وجل - ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَّاوَرُ﴾ ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ﴾ [١٧]
قرأ ورش: ﴿تَزَّاوَرُ﴾ بتشديد الزاي بعدها ألف وأصله " تتزاور" أدغمت فيه التاء في الزاي.
_________
(١) - الطبري، التخليص في القراءات الثمان. ص: ٣١٢. وأبو علي الفارسي. الحجة للقراء السبعة. ج٣/ص٧٠.
(٢) - القيسي. الكشف عن وجوه القراءات وعللها، ج٢/ص٥٠، وابن خالويه الحجة في القراءات السبع. ج١/ص٢٢٠.
(٣) - أبو عمرو الداني. التيسير في القراءات السبع. ص٣٤٤، والمهدوي. شرح الهداية ج١/ ٣٩٠.
(٤) - الطبري، التلخيص في القراءات الثمان. ص: ٣١٦.
(٥) - أبو الحسن البغدادي. الروضة في القراءات الإحدى عشرة. ج٢/ص٧٥٥، والمهدوي. شرح الهداية. ج١/ص٣٩٢.
(٦) - ابن الجزري. النشر في القراءات العشر. ج٢/ص٢٣٢، حجة القراءات ج١/ص٤١٢.