مثلاً: إثبات البسملة قراءة المكي، ورواية قالون عن نافع، وطريق الأصبهاني عن ورش، فهذه القراءات والروايات والطرق هي الخلاف الواجب، فلا بد أن يأتي القارئ بجميع ذلك ولو أخل بشيء منه كان نقصا في روايته" (١).
· الوجه: هو ما ينسب لاختيار القارئ. ويسمى بالخلاف الجائز، وهو خلاف الأوجه التي تكون على سبيل التخيير والإباحة، فبأي وجه أتى القارئ أجزأه، كأوجه البسملة والوقف والروم والإشمام، والطول، والتوسط، والقصر، ونحوها (٢).
· المقرئ: هو العالم بالقراءات الذي رواها مشافهة عن مثله، وأجازه بالقراءة والإقراء. قال ابن الجزري: "ولو حفظ"التيسير"مثلاً، ليس له أن يقريء بما فيه إن لم يشافهه من شوفه به مسلسلاً، لأن في القراءات أشياء لا تحكم إلا بالسماع، وأول من سمي مقرئا هومصعب بن عمير رضي الله عنه حين أرسله النبي - ﷺ - يعلم الأوس والخزرج القرآن (٣).
· القارىء: وهو على ثلاثة أقسام: مبتدئ، ومتوسط، ومنتهٍ، فالمبتدئ من أفرد إلى ثلاث روايات، والمتوسط إلى أربع أو خمس، والمنتهي من عرف من القراءات أكثرها وأشهرها (٤).
· القراءة المتواترة: وهي ما رواها جمع غفير لا يمكن تواطؤهم على الكذب، عن
_________
(١) - السيوطي. جلال الدين عبد الرحمن. الإتقان في علوم القرآن. تحقيق: سعيد المندوب، بيروت -لبنان، دار الفكر، ط١، ١٤١٦هـ- ١٩٩٦م، ص٣١.
(٢) - السيوطي، الإتقان في علوم القرآن. ج١/ص٢٠٩.
(٣) ٣ - ابن الجزري، غاية النهاية. ص ٨٦٨. ويوله، منجد المقرئين. ص١٥. والدمياطي، اتحاف فضلاء البشر. ج١/ص٧.
(٤) - الدمياطي، اتحاف فضلاء البشر. ج١/ص٧.