، وعبد الله بن عامر الشامي (١).
وعاصمِ ابن أبي النجود الكوفي (٢)،
وحمزةَ بن حبيب الكوفي (٣)، وعليِ بنِ حمزة الكسائي (٤)، وهي التي قام الإمام ابن مجاهد (٥) بتدوينها في
_________
(١) - عبد الله بن عامر اليحصبي، نسبة إلى يحصب بن دهمان، ويكنى أبا نعيم، إمام أهل الشام في القراءة، تابعي جليل لقي وائلة ابن الأسقع والنعمان بن بشير وقد أخذ القراءة عن المغيرة بن أبي شهاب المخزومي عن عثمان بن عفان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه قرأ على عثمان نفسه وقد توفي بدمشق سنة ثماني عشرة ومائة. وقد اشتهر برواية قراءته هشام وابن ذكوان ولكن بواسطة أصحابه.
انظر: ابن الجزري، غاية النهاية. ص٢٦٣. والذهبي، معرفة القراء الكبار. ص٦٧.
(٢) - هو أبو بكر عاصم بن أبي النجود الأسدي. كان قارئا متقنا. قرأ على زر بن حبيش على عبد الله بن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ عبد الرحمن هذا على الإمام علي وأخذ الإمام علي قراءته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة سبع وعشرين ومائة. روى عنه شعبة وحفص كلاهما بدون واسطة. وسوف تأتي ترجمته بتوسع في الفصل الأول إن شاء الله.
انظر: ابن الجزري، غاية النهاية. ص٣٢٠. والذهبي، معرفة القراء الكبار. ص ٧٣.
(٣) - هو أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي مولى عكرمة بن ربيع التيمي. قرأ على أبي محمد سليمان بن مهران الأعمش على يحيى بن وثاب على زر بن حبيش على عثمان وعلي وابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم. كان ورعاً بكتاب الله مجوداً له توفي سنة ست وخمسين ومائة. وممن اشتهر بالرواية عنه خلف وخلاد لكن بواسطة سليم بن عيسى الكوفي.
انظر: ابن الجزري، غاية النهاية. ص٢٤٠، الذهبي، معرفة القراء الكبار. ص٩٣.
(٤) - هو أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي. كان أوحد الناس بالقرآن فكانوا يكثرون عليه حتى يضطر أن يجلس على الكرسي ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون منه ويضبطون عنه. توفي سنة تسع وثمانين ومائة، وقد اشتهر بالرواية عنه أبو الحارث والدوري.
انظر: ابن الجزري، غاية النهاية. ص٤٩٤. والذهبي، معرفة القراء الكبار. ص١٠١.
(٥) - هو أبو بكر أحمد بن مجاهد، شيخ العصر المقرئ، الأستاذ مصنف كتاب السبعة في القراءات، ولد في بغداد سنة خمس وأربعين ومئتين، حفظ القرآن الكريم، وسمع القراءات وأكثر القراءة على الشيوخ حتى عدله ابن الجزري نحواً من مائة قرأ عليهم ختماً كاملاً للقرآن الكريم، وأجازوه. تصدر للإقراء وازدحم عليه أهل الأداء ورحل إليه من الأقطار وقال علي بن عمر المقرئ: كان ابن مجاهد له في حلقته أربعة وثمانون خليفة يأخذون على الناس، قال أبو عمرو الداني: فاق ابن مجاهد في عصره سائر نظائره من أهل صناعته مع اتساع علمه وبراعة =فهمه، وصدق لهجته، وظهور نسكه، تصدر للإقراء في حياة محمد بن يحيى الكسائي. توفي في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة....
انظر: الذهبي، معرفة القراء الكبار. ص٧٠. وابن الجزري. غاية النهاية. ج ا/١٣٩ - ١٤٣.