وبعد الضم واواً. ومثال ذلك: ﴿يَاجُوجَ وَمَاجُوجَ﴾ (١) في قوله عز وجل: ﴿إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ [سورة الكهف: ٩٤] و ﴿مُّوصَدَةٌ﴾ في قوله عز وجل: ﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ﴾ [سورة البلد: ٢٠]، و ﴿لِيهَبَ﴾ في قوله عز وجل ﴿لِأَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّاً﴾ (٢) [سورة مريم الآية: ١٩].
· الإسقاط: إزالة إحدى الهمزتين المتلاصقتين بحيث لا تبقى لها صورة، وهو قسمان:
الأول: حذف الهمزة مع حركتها، وهذا القسم هو الذي يعبر عنه بالإسقاط، نحو: ﴿جَا أَمْرُنَا﴾ في قوله عز وجل: ﴿حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ﴾ [سورة هود: ٤٠].
والثاني: حذفها بعد نقل حركتها، وهو النقل، مثال ذلك: ﴿مِّلْءُ الاَرْضِ﴾ في قوله عز وجل: ﴿فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الأرْضِ ذَهَباً﴾ [سورة آل عمران: ٩١]، ولم يأت إلا في المتحركة سواء كان إسقاطاً أم نقلاً (٣).
· النقل: هو إسقاط الهمزة، بنقل حركتها إلى الحرف الساكن قبلها، فإن كانت الهمزة مفتوحة فتح الساكن، أو مضمومة ضم الساكن، أو مكسورة كسر وحذفت الهمزة كـ ﴿الاَرْضِ﴾ في قوله عز وجل: ﴿لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ﴾ [سورة البقرة: ١١]. و ﴿كُفُواً احَدٌ﴾ في قوله-عزوجل-: ﴿كُفُواً أَحَدٌ﴾ [سورة الإخلاص: ٤]. و ﴿قَدَ افْلَحَ﴾ في قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ (٤) [سورة المؤمنون: ١].
_________
(١) - الحموي، القواعد والإشارات في أصول القراءات. ج١/ص٤٧.
(٢) - الضباع، الإضاءة في بيان أصول القراءة. ص٢٤.
(٣) - الحموي، القواعد والإشارات في أصول القراءات. ج١/ص٤٦.
(٤) - ابن الجزري، النشر في القراءات العشر. ج١/ ٤٠٨.